أليس أن البشر جميعًا قد دعوا أولاد الله أيضًا؟
نعم أن البشر قد دعوا أبناء الله، ولكن بمعنى آخر غير بنوة المسيح لله. في سفر التكوين ورد أن "أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات" (تك6: 2). والمقصود بأبناء الله هنا أبناء شيث وأبناء أنوش، حينما "ابتدئ أن يدعى باسم الرب" (تك4: 26). أما بنات الناس فهن نسل قايين. كذلك قال الله في سفر إشعياء النبي " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على" (اش1: 2). وقيل أيضًا في هذا السفر " أنت يا رب أبونا، ولينا" (أش 63: 16). وأيضًا "والآن أنت أبونا، نحن الطين وأنت جابلنا، وكلنا عمل يديك" (اش64: 8). وهذه عبارات عن البنوة، ولكنها صادرة من مخلوقات، ولا تعنى بنوه من جوهر الله. وورد أيضًا في المزامير " قدموا للرب يا أبناء الله... قدموا الرب "إسرائيل ابني البكر" (خر4: 22). وقال في سفر الأمثال " يا ابني أعطني قلبك" (أم23: 26). وفي العهد الجديد ندعو لله أبانا في مواضع عديدة جدًا، يكفى منها قولنا في الصلاة " أبانا الذي في السموات" (متى5: 9)... وعبارات أبوكم السماوي، وأبوك الذي يرى في الخفاء... إلخ. كثيرة جدًا.