رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقداسة البابا شنودة الثالث
أيوب يشكو سوء حاله قال "ضربتي أثقل من تنهدي" (أي 22: 2) "مصيبتي أثقل من رمل البحر" (أي 6: 2،3). ولعل أبلغ ما قاله عن مرضه: "أنا كمتسوس يبلي، كثوب أكله العث "(أي 13: 28). "عظمي قد لصق بجلدي ولحمي" (أي 19: 20) "الآن انهالت نفسي علي وأخذتني أيام المذلة؟ الليل ينخر عظامي في" (أي 30: 16، 17) "إذا اضطجعت، أقول متى أقوم الليل يطول، وأشبع قلقًا حتى الصبح.. لبس لحمي الدود" (أي 7: 4، 5) "روحي تلفت، أيامي انطفأت. إنما القبور لي.. كلت عيني من الحزن وأعضائي كلها كالظل" (أي 17: 1، 7) "أحمر وجهي من البكاء، وعلي هدبي ظل الموت" (أي 16: 16) "أهوال لله مصطفة ضدي" (أي 6: 4). ما هي قوتي أنتظر؟! وما هي نهايتي حتى أصبر نفسي؟! هل قوتي قوة الحجارة؟! هل لحمي نحاس؟! (أي 6: 11، 12) ويبدو أنه فقد الأمل في الشفاء وانتظر الموت.. وهكذا قال "إذا مضت سنون قليلة، أسلك في طريق لا أعود منها" (أي 16: 22) "رجوت الهاوية بيتًا لي وفي الظلام مهدت فراشي وقلت للقبر أنت أبي وللدود أنت أمي وأختي" (أي 17: 13، 14) "فأين إذن آمالي من يعاينها؟! تهبط إلي مغاليق الهاوية، إذ ترتاح معًا في التراب" (أي 7: 7) "السحاب يضمحل ويزول. هكذا الذي ينزل إلي الهاوية، لا يصعد. لا يرجع بعد إلي بيته، ولا يعرفه مكانه بعد" (أي 7: 9، 10) "الحجارة تبليها المياه، وتجرف سيولها تراب الأرض. وكذلك أنت (يا الله) تبيد الإنسان (أي 14: 19). وهكذا وجد أيوب من حقه أن يشكو، فقال: "أنا أيضًا لا أمنع فمي. أتكلم بضيق روحي. أشكو بمرارة نفسي" (أي 7: 11) "قد كرهت نفسي حياتي. أسيب شكواي. أتكلم في مرارة نفسي.." (أي 10: 1). "الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظل ولا يقف "(أي 14: 1، 2). "أيام أسرع من عداء. تفر ولا تري خيرًا "(أي 9: 25). أيوب يعتبر نفسه يتعامل مع الله في مرضه. لم يقل إنها ضربة من الشيطان، إنما قال عن الرب " قد طرحني في الحل، فاشتهيت التراب والرماد" (أي 30: 19) ولذلك صلي إلي الرب وقال في عتاب " الليل أصرخ فما تستجيب لي. أقوم فما تنتبه إلي. تحولت إلي جاف من نحوي. بقدرة يدك تضطهدني" (أي 30: 20، 21). كذلك شكا من مشاكله الاجتماعية وبع الناس عنه. فقال " قد أبعد عني أخوتي، ومعارفي مني ". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). " أقارب قد خذلوني، والذين عرفوني نسوني". " نزلاء بيتي وإمائي يحسبونني أجنبيًا " عبدي دعوت فلم يجب. بفمي تضرعت إليه " " تكهني مكروه عند امرأتي. وخممت عند أبناء أحشائي " " الأولاد أيضًا قد رذلوني، إذا قمت يتكلمون علي " " كرهني كل رجالي. والذين أحببتهم انقلبوا علي" (أي 19: 13- 19). لكل هذا دخل أيوب في عتاب مع الله. |
|