رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص مكس (مكسي) الشنراوي
القس باسيليوس صبحي اسمه وتاريخه: تسمى هذا الاسم على اسم شهيد من القرن الرابع الميلادي ابن هذه القريه، وهو الشهيد القس مكسي الشنراوي، والذي استشهد يوم 10 بؤونه سنة 20 للشهداء (الموافق يوم الأحد 5 يونيه سنة 304 م)[29]. أما عن سميه القس مكس (مكسي) بن القمص جرجس الشنراوي الكبير، فهو شاعر شعبي قبطي مغمور، وإن كنا لا نعرف أي شئ عن تواريخ رسامته ونياحته، إلا أن لابد أن يكون من رجال مطلع القرن التاسع عشر الميلادي. وصلتنا أعماله من خلال عمل القمص جرجس حنا، بن شقيقه (الوزن الصحيح) المشار إليه أنفًا. أعماله: 1- ابصالية (كذا، وصحتها: مديحه) واطس على تذاكية يوم السبت، مطلعها: "الغير دنسه فخر الاجيال. اقريها السلام بفرح ووداد. واصيح قايل مع غبريال. السلام لك يا مريم..."[30]. 2- مديحة مطلعها "ابدي باسم الهي. ثم اصرخ واقول. مراحمك يا الهي. تفوق كل العقول..."[31]. 3- ابصالية (كذا، وصحتها: مديحه) آدام على تذاكية يوم الثلاثاء، مطلعها: "ابدي باسم الله القدوس. خالق كل امم. ومحى كل نفوس. السلام لكي يا مريم..."[32]. 4- ابصالية (كذا، وصحتها: مديحه) آدام على الهوس الرابع، مطلعها: "ابدي باسم الآب والابن. وروحه القدوس. واصيح قائل كواب[33]. ذكساسي اوساؤوس[34]..."[35]. 5- ابصالية (كذا، وصحتها: مديحه) آدام على تذاكية الاحد، مطلعها: "انشى وزننا موزون دق الناقوس. وامدح في ابنة صهيون. مريم العذراء. بمعونة رب كريم..."[36]. الخلاصة: من خلال الدراسة النقدية لأعمال كلًا منهما يتضح لنا الآتي: 1- معظم هذه المدائح مرتبة على ترتيب الحروف الهجائية العربية من الألف إلى الياء، وهذا يرجع لتأثير الأدب والشعر البيزنطي منذ القرن الخامس عشر الميلادي على الثقافية الكنسية الشرقية منذ تلك الآونة[37]. ومن الملفت للنظر أن هذه الطريقة في تأليف المدائح والقطع القبطية والعربية قد انتشرت منذ ذلك الحين وحتى الآن، دون أن يعرف مؤلفو هذه القطع أصل هذه العادة أو سبب التأليف بها، ومن ثم، لم يعرفوا مَن هو أول من أدخلها في الشعر الكنسي، أو حتى من هو أشهر من أستخدمها في أعماله، مثل: أندراوس الكريتي ويوحنا الدمشقي وقزماس المرنم ويوسف التسالونيكي...[38]. ومع احترامنا لهم جميعًا، لم يكونوا من الأقباط. 2- اللغة العربية التي كُتبت بها مثل هذه المدائح، لغة شعبية بسيطة naïf تميل للعامية أكثر منها للفصحى. لا تراعي قواعد النحو والصرف في كثير من الأحيان، معتمدة على السجع والقافية أكثر من مراعاتها للمعنى والمضمون. لعل مؤلفو مثل هذه المدائح قصدوا بكتابتها نوع من التسلية، كما شهد بذلك إقلاديوس لبيب نفسه[39] وسد وقت الفراغ ولم يرقى فكرهم لتكون هذه المدائح في مستوى النصوص الليتورجية الرصينة. 4- عندما أراد المرحوم إقلاديوس يوحنا لبيب الميري طبع كتاب الأبصلمودية الكيهكية سنة 1911م، جمع ما أتيحت له فرصة تجميعه من مخطوطات هذا الكتاب الطقسي، فجمع عدد من المخطوطات وقارن فيما بينها تارة[40]، وقارن بينها وبين مخطوطة ابصلمودية البابا بطرس السابع الـ 109 الشهير باسم "الجاولي" (1809- 1852م) تارة أخرى[41]. كما أخذ عدد من المدائح العربية من أحد مُرتلي أسيوط[42]، ومن شخص من بلدة طنط الجزيرة[43]، ومن مخطوطات كنائس مقار البطريركية القديمة بالقاهرة مثل: الكنيسة المرقسية (بالأزبكية) و(كنيسة السيدة العذراء) بحارة الروم[44]. كما أستفاد بالكثير من مخطوطات كهنة أو كنائس بإيبارشية بني سويف والبهنسا[45] وكنيسة الأمير تادرس بناحيتي أم الأمير (كذا وصحتها منا الأمير) وأم خنان[46]. بينما الطروحات فقد نقلها من مخطوط بكنيسة الشهيد العظيم فليوثاوس (؟) الكائنة فوق كنيسة القديس انبا شنوده بمصر القديمة بعد تصحيح بعض أغلاطه تاريخه سنة 1139 للشهداء (1422/ 1423م)[47]. 5- وبهذا يكون قد نقل إقلاديوس لبيب أكثر من تقليد منطقة مُعينة مثل إيبارشية بني سويف والبهنسا أو أسيوط أو غيرهما وعمم هذا التقليد أو ذاك على سائر كنائس الكرازة المرقسية بطبعته هذه دون أن يقصد هذا بالفعل. 6- هذا بالإضافة لشهادة إقلاديوس لبيب نفسه بأنه وجد بعض قطع الإبصلمودية الكهيكية المقدسة غير مرتبة فأعاد هو ترتيبها عند الطبع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. على سبيل المثال الهوس الكيهكي، الذي رتبه بالإتفاق مع معنى الأربعة طروحات الواردة في العشية[48]. 7- كما أني سبقت وأشرت في بدايات هذا المقال إلى أني عثرت على واحدة من مخطوطات كتاب الإبصلمودية المقدسة التي تخدم فترة الصوم المقدس (الكبير)، تشتمل على كم لا يُستهان به من الإبصاليات القبطية والمدائح العربية -هذا بالإضافة للهوس الصيامي المعروف والذي يشبه إلى حد كبير الهوس الكيهكي من حيث فكرته وطريقة تكوينه- التي تكفي لسهرة تشبه السهرة الكيهكية، في ليالي آحاد الصوم المقدس ستكون محل دراستنا في العدد القادم إن أحب الرب وعشنا. وفي الختام قد أُثبت بالبحث العلمي أن كتاب الأبصلمودية المقدسة الكيهكية حتى مطلع القرن الثامن عشر كان له شكل وطابع مختلف تمامًا عن ذلك الذي نعرفه به الآن، متمنيًا أن تُسهم دراستي هذه المتواضعة في تشكيل صورة شبه مكتمله عن تاريخ السهر والتسبيح في شهر كيهك المبارك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تحميل كتاب سيرة القديس العظيم الشهيد مكسي الشنراوي من المخطوطات الأصلية |
صورة القديس مكسى الشنراوى |
سيرة القمص جرجس الكبير الشنراوي |
القمص مكس (مكسي) الشنراوي |
القمص جرجس الكبير الشنراوي | القمص مكسي ابنه |