رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السقطة الكبيرة غير المُحتملة
مع أن الخطية هي الخطية، أيًا كانت درجتها ونوعيتها، إلا أن هناك خطايا يستطيع الضمير العادي أو الضمير الواسع أن يحتملها، وأن يمررها بهدوء، ويجوز مقابلها دون أن يهتز.. وهناك خطايا تتحول إلى عادة، يمارسها الإنسان كأنها جزء من طبعه أو طبيعته، ولا يشعر أنها تمثل شيئًا شاذًا في حياته يحتاج إلى أن يقف عنده ليغيره.. بل هناك خطايا يفتخر بها الخطاة، ويتحدثون عنها في زهو! في كل ذلك وأمثاله، لا يستيقظ الضمير. إلى أن يقع الإنسان في الخطيئة بشعة، أو خطيئة أكبر من احتمال ضميره، أو خطيئة تسبب له فضيحة وعارا، أو لها نتائج سيئة مخيفة.. وهنا فقط يستيقظ...! تماما كالذي لا توقظه الضيقات البسيطة التي يفتقده بها الرب وينتظر إلى أن تقع به الضيقة الكبيرة فيستيقظ. ولكن طوبى للإنسان الذي لا ينتظر حتى يصل إلى هذا الحد الخطير، بل له الضمير الحساس الذي يؤلمه من أولى خطوات الخطية.. الضمير الحريص المدقق الذي يقول للخطية من بدء طريقها: (يا بنت بابل الشقية طوبى لمن يمسك أطفالك، ويدفنهم عند الصخرة) (مز 136). (والصخرة كانت المسيح) (1كو 10: 4)، وأطفال الخطية هم براعمها الصغيرة.. |
|