![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 11ـ ادَّعى غلام أحمد بأن يوسف الرامي كان صديقًا لبيلاطس البنطي الذي أشار عليه بأخذ جسد يسوع كجثة هامدة وفـي الحقيقة كان فقط مُغمى عليه فيقول: "كان رجل اسمه يوسف من أصدقاء بيلاطس.. وكان من تلاميذ المسيح المختصين.. وصل هناك في ذات الساعة، ويبدو لنا أنه جاء بإيماء بيلاطس نفسه، فسلم إليه المسيح بصفته (جثة هامدة).. تسلم المسيح المُغمى عليه باعتباره جثة ميتة" (المسيح الناصري ص 32)(264).
وادّعى "أحمد ديدات" أنه لو اكتشف أحد أن المسيح حي أثناء التكفين فأنه لن يصرّح بهذا خوفًا من اليهود فيقول: "وكان ثمة أتباع آخرون ـ مثل يوسف الأريماتي ومثل نيقوديموس ـ كانا وحدهما هما اللذان تداولا جثمان يسوع بالإضافة إلى مريم المجدلية وأخريات متفرجات. ونزولًا على مقتضيات الطقوس الدينية لدى اليهود، فإن عملية غسل الميت والمسح عليه وتكفينه يلزم أن تكون قد استغرقت أكثر من ساعتين. ولو كان هنالك أية آثار للحياة في أي عضو من أعضاء الجسد الملفوف فلم يكن أحد من المحيطين به من الحماقة بحيث يصيح في الجموع المتطفلة أنه حي. إنه حي. لقد كانوا يعرفون أن اليهود سيعاودون التأكد من أن روحه قد انتزعت من جسده"(265). وادَّعى كل منهما بأن القبر كان عبارة عن حجرة بها منافذ للتهوية فيقول غلام أحمد: "وكان من المصادفات الحسنة التي أتاها فضل اللَّه ورحمته، إن القبر الذي وُضِع فيه المسيح لم يكن مثل قبور بلادنا، بل كان بصورة حجرة مهوَّاة ذات نافذة، وكان من عادة اليهود في تلك الأيام أنهم كانوا يتخذون القبور كغرفة واسعة وذات نافذة، وكان يعدُّون مثل هذه القبور قبل أن يموتوا، وكان الميت يوضع فيه عند انقضاء أجله، كما تشهد على ذلك الأناجيل شهادة صريحة" (لو 24: 2، 3) (المسيح الناصري ص 29)(266). وقال "أحمـد ديدات": "ليس لنا بحال أن نفترض أن يسوع تم دفنه على عمق ستة أقدام، كان قبر يسوع ضخمًا كحجرة جيدة التهوية وليس قبرًا. ويعطي "جيم بيشوب" (وهو عالم من كبار علماء المسيحية) في كتابه "يوم مات المسيح" مواصفات قبر المسيح كما يلي: الاتساع خمسة أقدام. الارتفاع سبعة أقدام. العمق خمسة عشر قدمًا. مع نتوء أو نتوءات بالداخل. ومأوى بهذه المواصفات يسعد أي واحد من سكان الأحياء الشعبية للإقامة فيه كمسكن له"(267). تعليق: أ ـ من أين جاء "غلام وديدات" بهذا التصوُّر المريض، فكل منهما يطرح الأمور بحسب هواه بدون أي سند إنجيلي، فالإنجيل أوضح أن يوسف الرامي هو الذي جاء إلى بيلاطس وتجاسر وطلب جسد يسوع: "جَاءَ يوسف الذي من الرَّامة مُشيرٌ شريفٌ، وكان هو أيضًا منتظرًا ملكوت اللَّه، فتجَاسَر ودَخَل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع" (مر 15: 43) فمن أين أتى غلام بأن بيلاطس هو الذي أرسل إليه ليأخذ جسد يسوع؟! ويقول أنه يبدو لنا.. يا غلام قد يصح لك الاستنتاج في حالة عدم ورود نص واضح وصريح. أما كون أن يكون هناك نص واضح وتتخيل أمور مخالفة فهذا هو الخطأ بعينه. ب ـ عندما يؤكد الإنجيل مرارًا وتكرارًا على موت المسيح. بل وتقوم المسيحية كل المسيحية على حقيقة موت المسيح وقيامته، ويأتي أرباب مدرسة النقد الأعلى وينكرون القيامة، ولذلك يدَّعون أن المسيح لم يمت أصلًا، ويردد البغبغانات ما يسمعون بدون فهم، فإن هؤلاء وأولئك يثبتون جهلهم وعدم إيمانهم ويحكمون على أنفسهم أنهم ليسوا أهلًا للملكوت. ج ـ يبدو أن "ديدات" قد إعتاد تحريف النصوص، ولذلك فهو ينقل خطأ مواصفات القبر عن "جيم بيشوب ويقول" إن: "الارتفاع سبعة أقدام. العمق خمسة عشر قدمًا "وهو مطمئن البال بأن قارئه لن يدرك أن الارتفاع هو العمق، أما ما سجله "جيم بيشوب" فهو الآتي: "ولم يكن القبر ملسًا ناعمًا. كان قبرًا عاديًا غير مزين. لم تزل آثار المعاول الغشيمة تبدو على جدرانه الصخرية.. كان امتداده (أي طوله) خمسة عشر قدمًا، وارتفاعه سبعة أقدام، واتساعه (عرضه) يقرب من خمسة"(268). د ـ لو كان هناك شكًّا في موت المسيح.. تُرى هل كان يوسف ونيقوديموس يضعان هذا الكم من الحنوط والأطياب على جسد يسوع: "مزيجَ مُرٍّ وعودٍ نحو مئة مَنًا. فأخذا جسد يسوع، ولفَّاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا" (يو 19: 39، 40)؟ هـ ـ لو كان هناك شكًّا في موت المسيح.. تُرى هل يلفَّانه بالأكفان بالطريقة اليهودية ويضعون منديلًا على رأسه يعوق عملية التنفس؟! وهل خوفهم من اكتشاف اليهود أنه حي فيقتلونه يجعلهم يقومون هم بقتله؟! و ـ لو كان هناك شكًا في موت المسيح.. تُرى هل ينسحبون به بعيدًا لكيما يسعفونه أم أنهم يضعوه في قبر وقد قيدوا حركته بالأكفان؟! ولو اضطروا إلى وضعه في القبر خوفًا من اكتشاف أمره فهل يتركونه ولا يعودون للقبر ثانية أم يعودون له في ذات الليلة؟! ز ـ لو كان هناك شكًا في موت المسيح.. تُرى هل كانوا يغلقون القبر عليه بحجر ضخم كهذا يصل إلى 2 طن؟! ح ـ يقول "ديدات" عن اليهود: "وكان الخطأ الأخير لهم أنهم مكَّنوا لأتباع يسوع غير المعروفين علنًا أن يقدّموا المساعدة لرجلهم الجريح بعدم غلق المقبرة غلقًا محكمًا" (ص 92) ويرد عليه الشماس الإكليريكي "ناجي ونيس" قائلًا: "فالنقطة الحساسة والمهمة هنا بأنك تدَّعي بأنهما تقدّما إلى مساعدة يسوع، فكيف ذلك؟ فهل كانا يعلمان بأنه سوف ينزل حيًّا؟ ثم أنهما قد أتيا بعد إنزال يسوع من على الصليب، فكيف ذلك وهما لا يعلمان أن السيد المسيح مُغمى عليه كما تدّعي أنت؟ الشيء الطبيعي هنا لا أن تقول بأنهما قد حضرا لمساعدة السيد المسيح، بل أن تقول بأنهما قد حضرا لدفنه لأنهما لا يعلمان الغيب بأن السيد المسيح سوف يتم إنزاله عن الصليب حيًّا مع معرفتهما الوثيقة بأنه لا ينزل عن الصليب أي مصلوب إلاَّ بعد موته.. تأكد يا سيد "ديدات" بأنهم لو شعروا ولو للحظة بأن السيد المسيح لم يمت لصاحوا بأعلى صوتهم ولنادوا في كل الجموع بحياة يسوع لأنها ستكون معجزة عظيمة جدًا، فقد نزل المسيح من على الصليب حيًّا، بل إنها معجزة عظيمة في نظر الرومان وفي نظر رؤساء الكهنة الذين يعرفون الصليب جيدًا، لذلك تحدوه وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قائلين: ".. خلّص آخرين وأمَّا نفسُه فما يَقدِر أن يخلِّصها! إن كان هو مَلِكَ إسرائيل فليَنزل الآن عن الصليب فنؤمن به!" (مت 27: 41، 42). |
||||
![]() |
|