04 - 12 - 2021, 02:36 AM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأدلة التاريخية والأثرية والطبية على صلب المسيح وموته
11ـ شخصية المصلوب:
أ ـ يقول العالم "كارلتون كون" Carlton coon أستاذ علم الأجناس أن ملامح شكل المصلوب تكشف عن أنه ليس رجلًا يونانيًا ولا رومانيًا، ولكنه من الشعوب السامية مثل اليهود والعرب، كما أن طول شعر الرأس وافتراقه في المنتصف وأيضًا شعر اللحية يثبتون أن المصلوب يهودي. ب ـ توضح الصورة آثار الجلدات على الظهر بواسطة السوط الروماني ذو السيور الثلاثية الجلدية، حيث ينتهي كل سير منهم بقطعتين من العظم أو الرصاص، وقد حدَّد العلماء بالدراسة الهندسية وضع ربنا يسوع أثناء الجلد إذ كان منحنيًا ومربوطًا لعامود قصير، وجلد بواسطة اثنين من الجلادين إحداهما كان طويل القامة والآخَر قصير القامة. وأثبت العالم "ترومان دافيز" Truman Davis بأن هذه الجروح قد نزفت مرتين الأولى عند الجلد، والثانية بعد أن ألبس الجنود ربنا يسوع الثوب الأرجواني وكانت الجروح قد تجلطت، ثم عادوا وانتزعوا هذا الثوب عند الصلب فعادت الجروح تنزف للمرة الثانية. ج ـ الصورة توضح تجمعات الدماء فوق فروة الرأس وآثار الدماء المنسابة على الوجه والشعر، وهذه الدماء ناتجة عن طاقية الشوك المضفَّر التي وُضِعت على رأس مُخلّصنا الصالح، وقد أوضح العالم "أنطوين لجراند" صـورة لهذه الأشواك، وقد تم اكتشاف إكليل الشوك الذي وُضِعَ على رأس ربنا يسوع وهو مكتمل، ومحفوظ الآن في فرنسا بكاتدرائية نوتردام دي باري. ويقول العالم "جليو ريسيسي" Giulio Ricci أن التتويج بالشوك هو عمل وحيد لم يحدث مرة أخرى على طول التاريخ (راجع كفن السيد المسيح ـ إيبارشية المنيا وأبو قرقاص ص 78). د ـ صورة الكفن توضح وجود جرح بيضاوي في المسافة بين الضلعة الخامسة والسادسة مقاسه لا يقل عن 4.6 × 1.1 سم وهو يساوي مقاس الحربة الرومانية في القرن الأول الميلادي، وباستخدام الأجهزة الحديثة والتصوير الفلوري والفوق البنفسجي اكتشف العلماء وجود آثار دماء ومياه، وهذه الدماء قد سالت بعد حدوث الوفاة لأن حركة الدم تبدو أنها حركة بطيئة بدون تأثير ضغط القلب، وصورة الكفن توضح أن جسد ربنا يسوع كان منتصبًا عندما طُعِن بالحربة، وقد كان للعلماء: "إيان ويلسون" و"بيير باربيث" الجراح بمستشفى القديس بولس بباريس و"أنطونـي سافا" تجاربهم ودراستهم وتعليلاتهم لخروج الماء من الجسد بعد الوفاة. هـ ـ كان المصلوب يموت نتيجة الاختناق، ولذلك كان يكسر سيقان المصلوب حتى لا يستطيع أن يرتكز بقدميه ويرفع جسمه ليتنفس فيموت سريعًا، ولكن صورة الكفن تظهر أن ربنا يسوع لم تُكسر سيقانه. وـ لم يجد العلماء أي أثر على الكفن يثبت تعفُّن الجسد، وهذا يتفق مع جسد ربنا يسوع الذي لم يعاين فسادًا لأن اللاهوت لم يفارقه. ز ـ صورة الكفـن تثبت أن عملية الدفن تمّت بسرعة لذلك لم يُغسَل الجسد المقدّس، وهذا صحيح لأن الجسد أُنزل من على الصليب مساء الجمعة، وكان يوم السبت يوم الراحة قد بدأ من مساء الجمعة، لذلك تم التكفين والدفن سريعًا، وهذا ما دفع المريمات للذهاب للقبر فجر الأحد لاستكمال عملية التكفين، وهنا يأتي السؤال الهام: وهو كيف تكوّنت صورة الكفن؟ في لحظة القيامة خرجت حرارة من جسد ربنا يسوع مثل أشعة الليزر الدقيقة، وهذا اللفح الحراري هو الذي كوَّن الصورة على قماش الكفن دون أن يتلف القماش. ويؤيد هذا التفسير أنه عندما انفجرت قنبلة هيروشيما الذرية كان هناك نقّاشًا يقف على سلم أمام بنك وكان يغمس الفرشاة في جردل البويا، فانطبعت صورته على الجدار الذي أمامه نتيجة هذا الإشعاع الحراري، وهكذا عندما انبعث الإشعاع الحراري لحظة القيامة طبع صورة السيد المسيح على الكفن (راجع مقدمات الكتاب المقدس ـ الكلية الإكليريكية بالبلينا ص 125). ومن الذين شكَّكوا في حقيقة الكفن أحمد ديدات، الذي قال: "أكد علماء ألمان من خلال تجارب معينة أن قلب يسوع لم يكن قد توقّف عن العمل ـ أي أنه كان لا يزال حيًّا"(124) ولم يُحدّد ديدات أسماء هؤلاء العلماء الألمان الذين قالوا أن قلب يسوع لم يتوقّف عن العمل، والحقيقة أن هناك كاتبان من الألمان وليس عالمان من العلماء، الأول هو "بلينز" الذي قال: إن الكفن لا يخصّ السيد المسيح إنما وضعه إنسان على تمثال للسيد المسيح، أو وضعه على جثة طبيعية بعد تغطية الجثة بمادة معينة لتطبع شكل معين على قماش الكفن، وقد أثبت العلماء خطأ هذا الاعتقاد، وقد حاول الأستاذ "كليمنت" الفرنسي تنفيذ هذه الفكرة مستخدمًا دمية عبارة عن رأس وصدر، ولكن الصورة التي طُبعت على القماش كانت مشوهّة وقبيحة في كل من النيجاتيف والبوزيتيف، وذلك لمحاولة نقل شكل ثلاثي الأبعاد مثل جسم الإنسان إلى شكل ثنائي الأبعاد مثل القماش. والكاتب الألماني الثاني هو "كورت بيرنا" الذي أدعى أن القيامة هي مجرد صحوة من إغماء، والمسيح لم يمت على الصليب، وقوله هذا لا يتفق مع الحقيقة للأسباب الآتية: 1ـ صورة الكفـن تثبـت أن جسـد المسيح كـان فـي حالة التيبس state of rigor mortis التي تحدث للإنسان بعد الموت. 2ـ ظهرت صورة الرأس في حالة انحناء تام للأمام كقول الإنجيل أنه نكس الرأس (يو 19: 30). 3ـ ظهر في صورة الكفن حركة صغيرة في القدم اليسرى للعودة إلى وضع الصلب حيث وُضِعت الرجل اليسرى فوق الرجل اليمنى، دليلًا على تيبسها في هذا الوضع. 4ـ انسياب الدماء من جنب المصلوب ببطء، وعدم اندفاعه بقوة يثبت حقيقة الموت. 5ـ يظهر في صورة الكفن أن الجرح الناتج من الطعن بالحربة لم يلتحم مثل بقية الجروح (راجع إيين سميث ـ الكفن المقدَّس بتورينو ـ ترجمة القس جورجيوس عطا اللَّـه ص 14 ـ 39، ود. فريز صموئيل ـ موت المسيح حقيقة أم افتراء ص 148 ـ 152). وقد عرض "د / بيير باريت" مشاهداته وملاحظاته على الكفن والتي أجرها في مستشفى "سان جوزيف بباريس" على صديقه الملحد د/ هوفيلاك، فقام هوفيلاك بفحص هـذه المشاهـدات والملاحظـات بدقة كبيرة، ثـم قـال صارخًا: "يا للعجب إذًا يسوع قد قام حقًا من بين الأموات"(125). وبعد كل هذا نحن نقول أننا لا نبني إيماننا على هذه الأكفان لكننا نبني إيماننا على كتابنا المقدَّس الموُحى به من الروح القدس، فلو صح كل ما سبق وهو صحيح بالفعل فإننا نقول إن هذه الأكفان تمثل الشاهد الصامت، حتى لو أنكر الكثيرون الصلب والموت والقيامة، فإن الأكفان تتكلّم شاهدة عليهم، ولو ثبت أن هذه الأكفان ليست للسيد المسيح وهذا ما هو مستبعد فإن إيماننا لن يهتز قط. |
||||
|