04 - 12 - 2021, 02:24 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأدلة التاريخية والأثرية والطبية على صلب المسيح وموته
العلامة ترتليان (سنة 160 م.):
ذَكَر أن يوم الأحد كان يُحفظ بسرور تذكارًا لقيامـة مخلصنا، وأن يـوم الجمعة كـان يوم صوم وصلاة حتى الساعة التاسعة (3 ب. ظ) تذكارًا لآلام وموت المسيح (راجع د. طلعت عبده حنين ـ صليب الجلجثة ص 12) كما يحدّثنا ترتليان عن التقليد المتوازن في استخدام علامة الصليب فيقول: "في كل خطوة نقدم عليها أو أي حركة نقوم بها في دخولنا وخروجنا عندما نلبس ملابسنا، عندما نستحم، عندما نجلس لنأكل، عندما نوقد المصابيح، وعندما نخلد إلى الفراش، وفي كل أعمالنا اليومية علينا أن نرشم الصليب على أنفسنا، وبخصوص هذه القوانين إن كنتم تصممون على استشهادات من الأسفار المقدَّسة تُثبتها فلن تجدوا شيئًا. فالتقليد يقوم لكم بمثابة المصدر الوحيد الذي انحدرت منـه هذه الوصايا إليكم، كما تقوم العادة السارية كموثّق لهذه الشهادة، والإيمان كالشاهد"(80). يوليوس أفريكانوس (160 – 240م): يقول "وحينئذٍ نرفع أيدينا ونرشم جبهتنا بعلامة الصليب"(81). الأنبا أنطونيوس: جاء إليه بعض الحكماء اليونانيون وطلبوا منه أن يشرح لهم سبب الإيمان بالمسيح، وحاولوا أن يحاجوه بصدد الكرازة بالصليب قاصدين الاستهزاء، فوقف أنطونيوس وأشفق على جهلهم ثم خاطبهم بواسطة مترجم قائلًا: "إن ما اخترناه هو الاعتراف بالصليب علامة الشجاعة واحتقار الموت، أما أنتم فقد أخترتم شهوات الخلاعة. أيهما أفضل حمل الصليب وقت الجهاد.. دون مخافة المـوت مهما أتى في أي وضع من أوضاعه، أم الالتجاء إلى آلهة الأحجار، ما الذي وُجِد في الصليب حتى يستحق الهُزء؟ بل الصليب هو علامة الغلبة والنصرة على الأعداء، في كل وقت إذا حملناه بالإيمان" (من سيرة الأنبا أنطونيوس بقلم أثناسيوس الرسولي)(82). وقد قدَّم الأنبا أنطونيوس بعض المرضى المعذبين من الأرواح النجسة إلى بعض الفلاسفة والهراطقة قائلًا لهم: "هل تستطيعون تطهيرهم بالحجج أو بأي سحر تختارون داعين أصنامكم؟ وإلاَّ فكفوا عن منازعتنا إن عجزتم، عندئذٍ ترون صليب المسيح" قال هـذا ودعا المسيح ورشم المرضى ثلاث مرات بعلامة الصليب، وفي الحال قام الرجال أصحاء وعقولهم سليمة وقدّموا الشكر للرب في نفس اللحظة (حياة الصلاة الأرثوذكسية طبعة ثانية سنة 1969 ص 675). كما قال الأنبا أنطونيوس: "إن الشياطين توجّه هجماتها المنظورة إلى الجبناء، فأرسموا أنفسكم بعلامة الصليب بشجاعة، ودعوا هؤلاء يسخرون من ذواتهم. أما أنتم فتحصّنوا بعلامة الصليب، وحيث وُجِدت إشارة الصليب ضعف السحر وتلاشت قوة العِرافة". |
||||
|