منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 08 - 2012, 12:33 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

إبراهيم عيسى يكتب: القضاة لا يذهبون إلى القصر



إبراهيم عيسى يكتب: القضاة لا يذهبون إلى القصر


إبراهيم عيسى يكتب: القضاة لا يذهبون إلى القصر
إبراهيم عيسى

أول خطوة فى استقلال القضاء أن لا يذهب رؤساء الهيئات القضائية لمقابلة الرئيس فى القصر الجمهورى
يتحدث الرئيس مرسى مع وعن القضاء كثيرًا منذ جاء، وهذا خطر.
ويستقبل القضاة فى القصر الرئاسى وهذا خطأ.
حتى لو احتجّ الضيف والمضيف بالبروتوكول وقالا إن هذا شىء عادى وطبيعى ولا ضرر ولا ضرار، فإننى أجزم أنه الضرر والضرار معًا.
القضاء لا يذهب إلى أحد وبالذات إلى رئيس السلطة التنفيذية، فليستقبل الرئيس وزير العدل أو يستدعِه كما يشاء، لكن القضاة المستقلين يجلسون على مكاتبهم، واللى عايزهم يروح لهم.
لا نريد اجتماعات تخلط بين السلطتين والمفروض هو الفصل، بل يُستحسن أن لا يعرف الطرفان بعضهما شخصيًّا وعاطفيًّا، فيستملح هذا تصرف ذلك أو يستلطف ذلك رُوح هذا، أو يستنبط هذا وذلك آراء الآخَر فى الدنيا والسياسة والدين.
الفصل بين السلطات يعنى الندِّية، ولا يوجد أى ندية حين يعيِّن الرئيس رؤساء هذه الهيئات القضائية، وهو ما يجب أن ينتهى، أو أن يستقبلهم فى مكتبه، فهذا يعنى وجود يد عليا وأخرى ليست كذلك.
الرئيس صاحب دعوى دائمة أمام القضاء ومدعًى عليه طيلة الوقت أمام القضاء ليس بشخصه طبعًا وإنما بقوانينه وأحكامه وبشخصه كذلك، فكيف يتعامل صاحب دعوى مع قاضيه وهو يتخاصم أمام منصّته مع خصم آخر؟
كيف أصدق المصداقية وأنا أقيم دعوى أمام رئيس بينما رئيس القاضى الذى ينظر فى دعواىَ يجلس مع خصمى؟ وكيف أشعر باستقلالية القضاء وهو يشرب القهوة مع أعلى رأس فى السلطة التنفيذية؟
إذا كان عهد تعليمات وتوجيهات الرئيس لم ينتهِ بعد، تبقى سَنَتنا أو فترتنا سودا (بحكم أنها فترة رئاسية). لا أنتظر ضمانات من الرئيس بعمل المحكمة الدستورية أو القضاء، عموما لأن مَن يعطى الضمانات ينزعها، ولا يجب أن يكون الرئيس موضعًا للطلب والمناشدة والرجاء، فهذا ينزل باستقلال القضاء إلى مُنزلَق التفاوض.
القاضى لا بد أن يعود إلى ما كانه فى الماضى قبل الابتذال المؤسف لكل ما هو محترَم فى مصر.
ليجلس القاضى فى منصته يقضى بين الناس.
لا ينتدب ويشتغل عند حكومة ولا حاكم.
ولا يتفضل عليه وزير أو رئيس بمنح وامتيازات وعطايا.
ولا يجلس مع حاكم ويلتقط معه الصور التذكارية ويسمع خطبه.
ولا يقف فى مظاهرة ولا يعلو صوته غاضبًا يدلى برأيه فى السياسة.
ولا يملك حتة أرض أو يشارك باسم زوجته فى مشروع.


خلاص هذا كان زمان.
الآن نحن فى حاجة إلى وقار وانعزال وترفُّع واستغناء القاضى.
ليصعد القاضى إلى برجه العالى، بل ويتخفَّ لو زار مطعمًا أو دخل سينما أو زار فرحًا، ويرفض شرب القهوة فى مكتب أحد أيًّا كان.
مرسى يعرف قصصًا تاريخية ويردد بعضها فى خطبه، وبالتأكيد يعرف عن هؤلاء القضاة الذين كانوا يرفضون الذهاب إلى الخليفة فى قصره، وبالتأكيد كان الرئيس يفخر بمواقف هؤلاء القضاة حين يقرؤها ويحكيها ولعلها تنشط ذاكرته بالحقيقة.
يجب أن لا يدخل قاضٍ قصر الرئاسة.


إبراهيم عيسى يكتب: القضاة لا يذهبون إلى القصر
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إبراهيم عيسى يكتب: عشة الفراخ
إبراهيم عيسى يكتب فن هجاء النظام
إبراهيم عيسى يكتب الابتزاز الإخواني!
إبراهيم عيسى يكتب: كذب إخوانى مفرِط
إبراهيم عيسى يكتب إبراهيم عيسى متى يراجع عنان فشله؟


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025