رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- أ. حلمي القمص يعقوب
ما هو طقس يوم الكفارة العظيم؟ وما هي الإشارات التي يحملها لذبيحة الصليب؟ ج: سجَّل لنا الكتاب المقدَّس طقس هذا اليوم خلال سفر اللاويين (لا 16، 23: 26 ـ 32) وكان يوافق يوم الكفّارة اليوم العاشر من الشهر السابع من كل عام، وفي هذا اليوم فقط يدخل رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس ثلاث مرات، فلا يوجد يوم آخَر طوال العام يضارع هذا اليوم من جهة أهميته، ومن جهة كم الذبائح التي تُقدَّم بهدف مغفرة الخطايا وتقديس الكهنة والشعب، فهو يرمز إلى يوم الجمعة العظيمة الذي صُلِب فيه مخلّصنا الصالح على جبل الجلجثة في أورشليم، ولذلك كان الاهتمام بهذا اليوم من قبل الجميع اهتمامًا عظيمًا جدًا فمثلًا: أ ـ كان الشعب كله يصوم من مساء اليوم التاسع حتى مساء اليوم العاشر، باستثناء المرضى والشيوخ والأطفال، وكل نفس لا تصوم وتتذلل وتتفرغ للعبادة في هذا اليوم تُقطع من شعب اللَّه: "وكلَّم الرب موسى قائلًا: أمَّا العاشر من هذا الشهر السَّابع، فهو يوم الكفَّارة. مَحفَلًا مقدَّسًا يكون لكم. تُذَلّلون نُفُوسَكُم وتُقرّبون وقودًا للرب. عملًا ما لا تعمَلوا في هذا اليوم عينِهِ، لأنه يوم كفَّارة للتَّكفير عنكم أمام الرب إلهكُم. إن كلَّ نفسٍ لا تتذلّل في هذا اليوم عينه تُقطع من شعبها. وكلَّ نفسٍ تعمل عملًا ما في هذا اليوم عينه أُبيد تلك النفس من شعبها.." (لا 23: 26 – 32). ب ـ يترك رئيس الكهنة منزله ويعتكف بالهيكل قبل يوم الكفَّارة بسبعة أيام، فيقيم بمخدع مقدَّس في الهيكل، ويحترس جدًا لئلا يتدنّس، وزيادة في الاحتياط كان يُرش مرتين بماء النجاسة في اليوم الثالث والسابع لئلا يكون قد لمس ميتًا أو شيئًا دنسًا دون أن يدري. ج ـ يُعيَّن بديل لرئيس الكهنة خوفًا من تعبه المفاجئ أو وفاته فجأة. د ـ يتأكد بعض أعضاء مجمع السنهدريم من حفظ رئيس الكهنة للطقس بكافة تفاصيله، ويقسم رئيس الكهنة أمامهم بأنه سيقوم بإتمام الطقس الصحيح، وبالأخص في قدس الأقداس حيث لا تراه عين إنسان. هـ ـ يتناول رئيس الكهنة عشاءً خفيفًا، ويقضي الليل كله ساهرًا لا ينام لئلا يتدنس بالأحلام وفي نفس الوقت يقرأ الأسفار المقدَّسة طوال الليل، أو يستمع إلى مَن يقرأ له في حالة شيخوخته وعدم قدرته على القراءة، وقضاؤه الليل كله في السهر والصلاة والتأمل والقراءة إشارة للسيد المسيح الذي أمضى الليل كله في سهر وصلاة، وصراع وجهاد ودموع، ومحاكمات وفحص وتمحيص، ولذلك كانوا يحضرون لرئيس الكهنة جميع الذبائح التي ستُقدَّم في الغد ليتأكد من سلامتها ومطابقتها لمواصفات الشريعة. و ـ كان رئيس الكهنة يستحم في ذلك اليوم خمس مرات ويغسل يديه ورجليه عشر مرات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد الكفارة |
عيد الكفارة (يوم الكفاره العظيم) |
يوم الكفارة العظيم للقمص تادرس يعقوب ملطي |
يوم الكفارة |
يوم الكفارة العظيم عند اليهود |