الفئران لها تاريخ طويل ومدمر كنوع من أنواع الحيوانات الغازية، وكانت أول أنواع الحيوانات الغازية التي وصلت إلى جزيرة ماكواري الأسترالية غير المأهولة، وبعد وقت قصير من اكتشاف الجزيرة في جنوب المحيط الهادئ في عام 1810 جردت الفئران جنبا إلى جنب مع الأرانب والقطط التي تم إدخالها الجزيرة من الغطاء النباتي الطبيعي وتسببت في انقراض نوعين محليين من الطيور ببغاء جزيرة ماكويري طائر تفلق جزيرة ماكوري، وفي عام 2007، تعهدت الحكومة الأسترالية بمبلغ 24.6 مليون دولار للقضاء على الأنواع الغازية من النظام البيئي عن طريق الإصطياد والمراقبة، وفي عام 2014 أعلنوا أن المشروع كان ناجحا.
ظهر بلح البحر الزيبرا لأول مرة في أمريكا الشمالية في عام 1988 بعد أن تم إدخاله عن طريق السفن التي تسافر من موطنهم الأصلي روسيا، ولقد انتشروا منذ ذلك الحين عبر البحيرات العظمى في نهر المسيسيبي وروافده، وتم العثور عليهم في كولورادو وتكساس ويوتا ونيفادا وكاليفورنيا، وقد يبدو بلح البحر كواحد من أكثر المخلوقات غير المهددة في المحيط، ولكن انتشار بلح البحر الزيبرا كان له تداعيات واسعة، وإنهم يتخلصون من المحار وبلح البحر، ويسدون صمامات السحب الصناعية، ويراكمون السموم التي يمكن أن تؤثر على الطيور المائية التي تتغذى عليها.