منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2021, 11:52 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

التليفون ووقت الكاهن
سؤال: حول وقت الكاهن و الاتصال بالأب الكاهن


الإجابة:


مقدمة: هذه الخواطر المسطّرة في هذا المقال الذي كتبه القس بولس فؤاد سيدهم، ليست دعوة إلى الابتعاد عن الآباء الكهنة وعدم مضايقتهم، ولا هي تحريض على نفور الكهنة من أبنائهم، بقدر ما هي ملاحظات لمصلحة الجميع، كهنة وشعبًا، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقت الكاهن وخبرته، وأيضًا للاستفادة من اختراع التليفون استفادة حقيقة، وحتى لا يصير هذا الجهاز النافع مصدر قلق ومضايقة لا داعي لها.
إنها دعوة لتنظيم استخدام التليفون لكل أبنائنا وآبائنا، بعد أن ذاع انتشاره، وشاع استخدامه، وأصبح في كل يد. وأصبح متحركًا بعد أن كان ثابتًا مستقرًا، في يد الصغير قبل الكبير، وفي حوزة كل فئات المجتمع.

والكاهن أولًا وأخيرًا خادم الكل وأب للكل، لكن... كلما انتظمت عملية الاتصال به كلما زادت الاستفادة منه لمصلحة الكل. لذلك كان لا بد من تنظيم هذه المسألة لفائدة الجميع.

أضع هذه الدراسة البسيطة أمام آبائي وأخوتي في الكنيسة والمجتمع والوطن، آملًا أن تكون ذات فائدة وليس مجرّد كتابات لا داعي لها، راجيًا أن تحقق الغرض من كتابتها ليس إلا.

أولًا: سلبيات في استخدام التليفون بصفة عامة:

(1) الاتصال في أي وقت:
لا يتحرج البعض في الاتصال بالأب الكاهن في أي وقت ولأي موضوع دون مراعاة لظروف الكاهن في الأوقات المتباينة. فهناك من يتصل في الصباح الباكر جدًا حيث يكون الكاهن عادة في خلوته الروحية اليومية والتي يبدأ بها يومه. والاتصال به في مثل هذا الوقت قد يقطع عليه خلوته ويشتت أفكاره خاصة لو كان الموضوع من الأشياء التي يمكن الحديث فيها لاحقًا.

وهناك من يتصل بالكاهن في وقت راحته الجسدية (أقصد هنا الاتصال في المنزل)، فمما لا شك فيه أن الكاهن مثله مثل أي إنسان، هو بشر يتعب ويمرض ويستريح. لذلك كان الاتصال به في الأوقات غير العادية لا ينبغي أن يتم إلا إذا كان الأمر طارئًا ولا يحتمل الانتظار.

(2) الاتصال على المحمول حيث لا يكون هناك ضرورة:
أصبح من المألوف جدًا أن يتصل الشخص بالكاهن فلا يجده في البيت أو في مكتب الكنيسة، فيهرع إلى الاتصال به على تليفونه المحمول، مهما كان الموضوع، غير مبال بما قد تسببه هذه المحادثة من إزعاج للكاهن. فلا هو يدرى أين سيكون الكاهن حين الاتصال به. هل في حضرة أحد الآباء الأساقفة مثلًا أو في اجتماع هام، أم مع مسئول في الدولة أو ما شابه ذلك. فلو كان الأمر ليس مهمًا أو عاجلًا، فلماذا لا ينتظر المتحدّث لحين تواجد الكاهن في مكتبه ليتحدّث معه في هدوء وبأكثر تركيز؟؟؟

(3) الدخول في حديث مطول دون التأكد من ظروف الكاهن أثناء المحادثة:
عادة حينما يتصل أي شخص بأي شخص آخر هاتفيًا، فإنه –بلا شك– يقتحم عليه حضوره مع أي كان. وبالتالي يأخذ أولوية الحديث ويتخطّى الذين يتواجد معهم مستقبل المحادثة. ولما كان الأمر بهذا الشكل، فلا يجوز أن يتخطى أي شخص شخص آخر إلا إذا كان الأمر ذو أهمية أكبر، أو كانت شخصية الطالب أعلى مقامًا من شخصية الذين يتواجد معهم المستقبِل (بكسر الباء). فمثلًا يرد الكاهن على مكالمة هاتفية واردة من الأب الأسقف حينما يكون في جلسة اعتراف مثلًا أو مع أسرته، بينما لا يليق أن يرد الكاهن على مكالمة واردة على هاتفه المحمول وهو جالس في حضرة أبيه الأسقف... وهكذا.

والأدهى من هذا أن يتصل أحدهم ليقتحم ويتحدث في تفاصيل مطولة دون أن يدرك ظروف الكاهن الذي يتصل به. فقد يكون الكاهن في اجتماع هام لمجلس الكنيسة أو ربما يقوم بإجراء صلح بين طرفين مختلفين، أو يتمم محضر خطوبة في مكتبه أو يقوم بشراء شيء من أحد المتاجر... إلخ. فلو لم يدرك المتكلم هذه الظروف ويسترسل في الحديث مع الكاهن دون أن يسأله أولًا عن إمكانية الحديث معه لبعض الوقت، فلنا أن نتخيل مدى الضجر والمعاناة التي يمكن أن يسببها لهذا الكاهن وهو يقوم بأداء واجبه. يزيد الطين بلّة لو كان التطويل في الحديث ليس ذي جدوى وفي موضوع يمكن الحديث فيه فيما بعد.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( 2تي 4: 6 -8) ووقت انحلالي قد حضر
وقت العمل ووقت الخدمة
أليشع ووقت الجوع
أحبك يارب في ضيقتي ...ووقت احتياجي ووقت الألم...
أحبك يارب فى ضيقتى..ووقت احتياجى ووقت الألم-أحبك يارب فى توبتى..ووقت البكاء ووقت الندم


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024