رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال: ما هي أهمية سر التوبة والاعتراف؟ وهل هو لازم للخلاص؟
الإجابة: أسس الرب هذا السر قديمًا والاعتراف Confession له شروطه بان الإنسان يعترف في قرارة نفسه بالخطأ ويعترف أمام الله وأمام من أخطأ في حقه وان يعترف أمام الآب الكاهن الذي اخذ سلطان الحل والربط من الرب كما ورد في إنجيل متى 16: 19 وفي نفس الوقت يقطع كل روابط الخطية ومسبباتها كي لا يرجع إليها معتمدًا علي نعمة الرب الإله! * سر الاعتراف في العهد القديم توبة الإسرائيليين: (قض10: 15و16) "فقال بنو إسرائيل للرب أخطأنا فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك إنما أنقذنا هذا اليوم وأزالوا الآلهة الغريبة من وسطهم وعبدوا الرب فضاقت نفسه بسبب مشقة إسرائيل" وأيضًا "وانفصل نسل إسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم" (نح9: 2). توبة منسي الملك: (2مل23: 12و13) . في الشريعة أمر الرب بالاعتراف بالخطية وكيفيه تقديم ذبيحة لغفران الخطايا "فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي أخطأ بها أنثى من الأغنام نعجة أو عنزًا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته" (لا5:5-6) وأيضًا "إذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها ولم يعلم كان مذنبا وحمل ذنبه فيأتي بكبش صحيح من الغنم بتقويمك ذبيحة إثم إلى الكاهن فيكفر عنه الكاهن من سهوه الذي سها وهو لا يعلم فيصفح عنه انه ذبيحة إثم قد إثم إثما إلى الرب" (عد5:17). وأيضًا "ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية ثم يدخل هرون إلى خيمة الاجتماع ويخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله إلى القدس ويضعها هناك ويرحض جسده بماء في مكان مقدس ثم يلبس ثيابه ويخرج ويعمل محرقته ومحرقة الشعب ويكفر عن نفسه وعن الشعب" (لا 16: 21). اعترف عاخان بن كرمه بخطيئته "فقال يشوع لعخان يا ابني أعط الآن مجدًا للرب اله إسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت لا تخف عني فأجاب عخان يشوع وقال حقا إني قد أخطأت إلى الرب اله إسرائيل وصنعت كذا وكذا". اعتراف شاول الملك لصموئيل النبي قائلًا "أخطأت لأني تعديت قول الرب وكلامك لأني خفت من الشعب وسمعت لصوتهم والآن فاغفر خطيتي وارجع معي فاسجد للرب.... قد أخطأت والآن فأكرمني أمام شيوخ شعبي وأمام إسرائيل وارجع معي فاسجد للرب إلهك فرجع صموئيل وراء شاول وسجد شاول للرب" (1صم15: 24-31) وكان لصموئيل سلطان الحل من الخطايا. اعتراف داود النبي والملك لناثان النبي وأعطى داود الحل من الخطية "فقال داود لناثان قد أخطأت إلى الرب فقال ناثان لداود الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت" (2صم12: 13و15) فمنذ العهد القديم نجد أن الكاهن هو الشخص الوحيد الذي سلطان مغفرة الخطايا "لان شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود" (ملا2: 7). في الصلوات كانوا الأنبياء يعترفوا للرب بخطيتهم فداود اعترف قائلًا "اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مز32: 5) وفي المزمور (51) قال "ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك امح معاصي اغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيتي طهرني لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائمًا إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في أقوالك وتغلب في قضائك هاأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي... استر وجهك عن خطاياي وامح كل آثامي" ودانيال في صلواته "وبينما أنا أتكلم واصلي واعترف بخطيتي وخطية شعبي إسرائيل واطرح تضرعي أمام الرب الهي عن جبل قدس الهي" (دانيال بالتتمة 9: 20) وأيضًا "وصليت إلى الرب الهي واعترفت وقلت أيها الرب الإله العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه أخطأنا وإثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك" (دا 9:4). صلاه عزرا: "فلما صلى عزرا واعترف وهو باك وساقط أمام بيت الله اجتمع إليه من إسرائيل جماعة كثيرة جدًا من الرجال والنساء والأولاد لان الشعب بكى بكاءْ عظيمًا... فاعترفوا الآن للرب اله آبائكم واعملوا مرضاته وانفصلوا عن شعوب الأرض وعن النساء الغريبة" (عز10: 1-11). * سر الاعتراف في العهد الجديد تسليم سلطان الحل والمغفرة للتلاميذ والرسل جلي وواضح في العهد الجديد وقال الرب لبطرس الرسول "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات" (مت 16: 19). وكرر الرب هذا الوعد للتلاميذ "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت 18: 18). وكرر الرب الوعد أيضًا بعد قيامته "ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 21-23). كان كل الذين يؤمنون بالكلمة كانوا يعترفون بخطاياهم للرسل وليوحنا المعمدان "واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت3: 6) وأيضًا "وكان كثيرون من الذين امنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين إلفًا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة" (اع 19:18). وصيه يعقوب الرسول بالاعتراف بالزلات وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها" (يع5: 16) ويوحنا الإنجيلي قال "أن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 1: 9). تسليم السر ليس فقط للحل بل أيضًا للربط في الخطية إلى الأبد وهكذا ربط القديس بطرس الرسول سيمون الساحر وأيضًا حله من خطيته عندما اعترف بذنبه إليه "فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيما أمام الله فتب من شرك هذا واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك لأني أراك في مرارة المر ورباط الظلم فأجاب سيمون وقال اطلبا أنتما إلى الرب من أجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما" (أع 8:21-23). ربط القديس بولس الرسول الزاني الذي في مدينة كورنثوس وعند إحساسه بالحسرة والأسى غفر له خطيته حتى لا يفقد الأمل في التوبة ودعا الأخوة أن يقبلوه معهم في شركتهم مرة أخرى وقد ذكر الرسول بولس ذلك في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس (2: 5) "لكن أن كان أحد قد احزن فإنه لم يحزني بل أحزن جميعكم بعض الحزن لكي لا أثقل مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الأكثرين حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة لأني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون في كل شيء والذي تسامحونه بشيء فانا أيضًا لأني أنا ما سامحت به أن كنت قد سامحت بشيء فمن أجلكم بحضرة المسيح لئلا يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكاره" لذا فان هذا السر قد أعطاه الرب إلى الكهنة وهذا السر الدائم يظل لمغفرة الخطايا "وأما هذا فمن اجل انه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عب7:25) فلا نخف إذا عندما نسقط في خطيه ما فالرب هو الذي يكمل ضعفنا ويعيننا إلي إن نصل إلي الكمال والقداسة به "يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وان أخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا" (1يو2:1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أهمية شكر الله وحمده والاعتراف بعظمته |
أهمية سر التوبة والاعتراف |
سر التوبة والاعتراف |
ما هي أهمية سر التوبة والاعتراف؟ وهل هو لازم للخلاص؟ |
ما هو سرّ التوبة والاعتراف قوانين سرّ التوبة والاعتراف |