رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نموذج معاصر للمتبتلين بين المتزوجين
القمص بيشوي كامل إسحق مقدام شيعة المتبتلين بين الكهنة في جيله 1 - الشهادة لبتوليته: عاش بتولًا مع زوجته البارة تاسوني أنجيل. وقد شهدت السماء لقداسته عندما ردد بلسانه وهو في خضم آلامه بعد منتصف ليلة الثلاثاء 20 مارس "السماء انفتحت". وبعدها هدأت قلوبنا من تعلقها الشديد برجاء عمل معجزة من السماء لتعود له سلامة جسده التي كانت تتناقص أمام عيوننا شيئًا فشيئًا. وسلمنا الأمر لإرادة الله إذ انقطع الرجاء في بقاء أبونا بيشوي معنا بالجسد على الأرض. وبادرنا نحن الواقفين بجواره نقبل يده نودعه ونطلب بركته. كما شهدت السماء أيضًا لبتوليته حيث فاضت روحه الطاهرة ونحن بجواره الساعة الثامنة إلا ثلثًا صباح اليوم التالي الأربعاء 21 مارس 1979 م الموافق 12 برمهات 1695 ش حيث يوافق هذا اليوم تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة الأطهار الذين شبه بهم السيد المسيح الذين سيسكنون السماء في قوله لجماعة الصدوقيين " فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ". (مت22: 30) ويوافق هذا اليوم أيضًا تذكار ظهور بتولية القديس الأنبا ديمتريوس الكرام البطريرك الثاني عشر الذي كان متزوجًا ولكنه عاش بتولًا. ولما اُختير للبطريركية أظهر الله حقيقة بتوليته بمعجزة باهرة رآها كل الشعب المجتمعين لصلاة القداس بالكنيسة. وكان ذلك بأمر إلهي للبطريرك لكي لا يعثر الشعب بسببه. وقد كان معروفًا أمر بتولية أبونا بيشوي. حتى أنه من المداعبات اللطيفة للأب الفاضل القمص لوقا سيداروس في جلساتنا الروحية الضيقة قوله لأبونا بيشوي "أنت طقس واحنا طقس" وكان يقصد أن أبونا بيشوي في طقس البتولية أما نحن ففي طقس الزيجة. فكان أبونا بيشوي يبتسم ابتسامة خفيفة. وإن كانت هذه الملابسات والأقوال علامة شهادة لبتوليته فهي شهادة لبتولية زوجته الفاضلة أيضًا. |
|