وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة.
فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بأنَّ أختي
قد تركتني أخدم وحدي. فقُل لها أن تُعينني
( لو 10: 40 )
ومما يؤسف له أنه ربما تعمل أيدينا، بينما آذاننا ثقيلة وقلوبنا بعيدة عنه "يا ابني أعطني قلبك" ( أم 23: 26 ).
ظنت مرثا أن الخدمة منحصرة في طهي الطعام، مع أن هناك ما هو أسمى بكثير من الأكل والشرب. إن الألوف مستعدة لصنع العشاء، ولكن ليس المعنى أن الرب يبخس العشاء حقه، ولكنه لا يستغني به عن الطيب والقُبلات والشعر. وما هي لذة الخدمة وحلاوتها إذا خَلَت من تعبد القلب الصحيح؟ أما متى انشغل القلب بالمسيح أصبحت أصغر الخدمات وأحقرها كريمة في عينيه.