رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القداسة العملية ونعيش حياة الفرح ( مز 45: 7 ) «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» ( 1بطرس 1: 15 ) القداسة العملية هي السلوك كما سلك المسيح، كإنسان كامل، على الأرض، من حيث البعد التام عن الخطية، وأيضًا إظهار كل جمال أدبي وأخلاقي، والتعامل بالذوقيات، والإغداق بالخير على الآخرين. والقداسة العملية أمر حتمي لأسباب كثيرة: (1) الله الذي نتعامل معه في ثالوث أقانيمه قدوس ( إش 6: 3 ؛ رؤ4: 8). والقداسة ليس صفة في الله، ولكن هي جوهر ذات الله، وهي التميز والانفصال الذي لله عن كل الكائنات والأشياء الأخرى. وهي تاج صفاته فهو قدوس في محبته، قدوس في رحمته، قدوس في أمانته، قدوس في حكمته .. إلخ. فكيف نتعامل بدون قداسة، مع الله الذي جوهره القداسة؟ (2) الله الذي نتعامل معه خلصنا ودعانا دعوة مقدسة ( 2تي 1: 9 )، ودعانا للقداسة ( 1تس 4: 7 )، فكيف لا نعيش بالقداسة العملية؟ (3) إرادة الله من جهتنا هي القداسة ( 1تس 4: 3 ). ويا للروعة! فكيف نجرح مشاعره؟ وكيف نكسر قلبه عندما لا نعيش عمليًا بالقداسة؟ (4) الله يأمرنا في الكتاب 7 مرات (رقم الكمال) أن نعيش بالقداسة العملية ( لا 11: 44 ، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26؛ 1بط1: 15، 16). فكيف لا نطيع وصايا الرب؟ (5) غرض معاملات الله الأبوية معنا كأبناء له هو الاشتراك في قداسته ( عب 12: 6 -14). فكل ما يسمح به الله أبونا ـــــ في حكمته ـــــ من ضيقات وتجارب وآلام، غرضها أن يعمل فينا بالروح القدس، لكي ما ننمو أكثر في القداسة العملية. (6) وأخيرًا لكي ما نحمي أنفسنا من تأديب الرب في حالة عدم القداسة العملية ( 1كو 11: 26 -32)، ولكي ما نتمتع بكل بركات حياة القداسة التي منها الشركة مع الرب ( عب 12: 14 )، ونرى عجائب في حياتنا ( يش 3: 5 )، ونعيش حياة الفرح ( مز 45: 7 ). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يلزم على المجاهد أن يعيش حياة القداسة العملية |
القداسة العملية هي السلوك كما سلك المسيح |
قداسة البابا تواضروس الثاني “حياة القداسة و القداسة للكل فكيف تكون” |
القداسة العملية |
القداسة العملية وأهميتها |