الوالي سباستيانوس يحضر ساحرا للقديس مار بقطر

[walaa farouk]

🔥(١١٣)🔥أنا أصيرهم يأتون ويسجدون أمام رجليك ويعرفون أنى أحببتك رؤ ٣ : ١٠
سباستيانوس : وحق الآلهة الكرام لأحضر لك ساحراً يفسد سحرك.
وللوقت احضر ساحراً من أمهر السحرة وأكثرهم خبرة ودهاء
. فصنع عقاراً مركباً من سم الأفاعى. وطفق يعزم عليه بأسماء كثيرة
، ولما انتهى من ذلك. قال للقديس : اسمع يا بقطر إن شربت هذا السم علمت أنك مقتدر.
القديس : لا يجوز لى أن أشرب السحر. ومع ذلك سأشرب حتى تعلم أن لإلهى قوة على حل جميع انواع السحر.
تناول المغبوط الكأس ورشم عليها علامة الصليب(1) المحيى قائلاً. بسم الاب والابن والروح القدس إله واحد أمين. إلهى لا تخذلنى أمام هذا الكافر وشرب الكأس جرعة واحدة فل يصبه ضرر وصار منتعشاً. متهللاً بالأكثر.
عاد الساحر وركب عقاراً أشر من سابقه يحتوى على صديد الأموات وسم العقرب .. وأخذ يدعو عليها بأسماء شياطين كثيرة حتى تزلزلت الأرض. ثم قال للقديس إليك يا سيدى بهذا الكأس الأخير فإن لم يصبك اذى آمنت بالهك.
(1) حيث وجدت إشارة الصليب ضعف السحر وتلاشت قوة العرافة
القديس أنطونيوس أب الرهبان

تناول القديس الطوباوى الكأس الثانية ، ورشم عليها علامة الصليب المقدس. وصلى كما فى المرة الأولى وشربها بدون تردد أو خوف.
كانت عيون الكل شاخصة نحو القديس متوقعين سقوطه ميتاً بين الحين والآخر. لكن شيئاً لم يحدث. الله خيب ظنهم وخيم على الموضع صمت قاتل. والوالى ورفيقه الساحر يتصببان العرق.
أخيراً أدرك الساحر انه أمام قوة غير عادية لا تستطيع الشياطين أن تثبت أمامها ولا فعل السحر يؤثر فيها.
لذلك شق الساحر الصمت الرهيب وصرخ بصوت عظيم قائلاً :
لقد غلبت ايها الغالب. تقوى أيها القادر. فقد أنقذت نفسى من الموت ومنحتها الحياة. وكما يتجدد شبابا النسر هكذا تتجدد النفوس التى اضنكتها الخطايا عندما تصنع مرضاة خالقها لأننى كنت مثل شجرة قد انقطع عنها الماء فلما عاد الماء إليها دفعة ثانية عادت إليها الحياة. هذا حال الذين انغمسوا فى الخطايا إذ عادوا إلى الله بالتوبة الصادقة قاموا من الموت.
وترك الساحر اسحاره. واعتمد على الثالوث القدوس ، وقدم كتب السحر طعاماً للنار. فامر الوالى أن تؤخذ رأسه بحد السيف وهكذا نال اكليل الشهادة وورث الحياة الأبدية.
🔥بركة شفيعنا القديس ماربقطر تاح الشهداء تكون معنا وتحفظنا وتحفظكم من كل سوء وشر امين .
أكسيوس أكسيوس أكسيوس افا بى اكلوم انى مارتيروس .