رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل مراحل حياة القديسة مريم كأيقونة جميلة للكنيسة، فعلى سبيل المثال نذكر الآتي: 1. يرى القديس إيرينيؤس أن فرح مريم وتسبحتها أثناء البشارة، كانا عملين نبويِّين صُنِعَا بواسطة القديسة مريم باسم الكنيسة. ويُقَدِّم القديس يعقوب السروجي (446 م.) ذات الفكرة إذ يقول: [كانت العذراء الحكيمة فمًا للكنيسة، سمعت تفسير (التجسد الإلهي) من أجل خلقة العالم كله.] 2. زيارة القديسة لنسيبتها أليصابات تحمل رمزًا لإرساليات الكنيسة في العالم كله،لأن الكنيسة مثل القديسة مريم هي ابنة صهيون، عذراء فقيرة، أَمَة الرب، ممتلئة نعمة، تحمل كلمة الله روحيًا، يلزمها أن تلتهب بالرغبة في الالتقاء بقريبتها - أي الالتقاء بالجنس البشري، لتُعلِن لهم خلاص الله. "ما أجمل على الجبال قدميّ المبشر المُخبِر بالسلام.. القائل لصهيون قد ملك إلهكِ" (إش 52: 7). يشير القدّيس أمبروسيوس إلى هذه الإرسالية قائلًا عن القديسة مريم إنها ترنَّمت التسبحة الخاصة بـ"تُعَظِّم نفسي الرب.." وهي مُسرِعة عَبْر تلال يهوذا كرمز الكنيسة المسرعة على تلال القرون 3. عند الصليب يَكمل تمثيل القديسة مريم للكنيسة، كقول القدّيس أمبروسيوس: "ستَكون ابنًا للرعد إن كنتَ ابنًا للكنيسة (لمريم). ليقل لك السيد المسيح أيضًا من على خشبة الصليب: "هوذا أُمك" ويقول للكنيسة "هوذا ابنكِ". عندئذ تبدأ أن تكون ابنًا للكنيسة، إذ ترى المسيح منتصرًا على الصليب". |
|