اكليل المجيء

[walaa farouk]

أول أكاليل المجيء ظهرت في شمال ألمانيا في القرن السادس عشر لإعداد المسيحيين لعيد الميلاد الذي سيحل بعد أربعة أسابيع، و ما زلنا حتى يومنا هذا نزين به بيوتنا في زمن المجيء.

إكليل المجيء عادة ما يكون دائرياً و يعتليه أربع شموع حول الدائرة.
هناك تفسيرات مختلفة فيما يتعلق برمزية إكليل المجيء. غالباً، الدائرة ترمز للأبدية المعطاة للحياة عبر القيامة، و هي دلالة على أن المسيح هو الألف و الياء، البدء و النهاية. كما و ترمز إلى الطبيعة الخالدة للحب الإلهي الذي لا ينضب و لا يتوقف، و يذكرنا الإكليل بحب الله اللامحدود لنا الذي هو السبب الحقيقي و الصادق لميلاد المسيح.

هو عادة مصنوع من أغصان الصنوبر الدائمة الخضرة دلالة على الحياة.

أما الشموع فهي دلالة إلى النور الذي يضيء العالم ليلة عيد الميلاد، "النور الحقيقي و شمس الأقطار"، الذي هو "نور من نور". و هي أربعة رمزاً إلى الأسابيع الأربعة لزمن المجيء، حيث تقليدياً تُضاء شمعة الأحد تلو الآخر، في الإتجاه المعاكس لعقارب الساعة، استعداداً لميلاد الرب بيننا.

لون ثلاثة من الشموع بنفسجي (أرجواني)، لون التوبة و السهر و الإنتظار. أما الشمعة التي تضاء في الأحد الثالث من زمن المجيء هي زهرية اللون إعلاناً لطابع الفرح الذي بدأت الكنيسة تتحضر له أكثر فأكثر.

تعالوا جميعاً، و لنحمل شموعنا لملاقاة هذا الطفل الملك الذي سيولد من أجل كل واحد منّا في مذود صغير، هذا الطفل الذي هو العيد...