رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو سلطان السيد المسيح على الحياة والموت؟ سلطانه على الحياة والموت: أقام السيد المسيح ابنة يايرس وهي على فراش الموت بعد أن انطلقت روحها إلى عالم الأرواح (لو 8: 41-56) وأقام الابن الوحيد لأرملة نايين وهو محمول على النعش وفي طريقه إلى مثواه الأخير (لو 7: 11 - 15) وأقام لعاز بعد أربعة أيام وقد أنتن (يو 11: 1 - 44) والحقيقة إن هذه الحالات الثلاث التي سجلها لنا الإنجيل ليست إلاَّ مجرد عينات، لأنه حتى قبل إقامة لعازر قال الرب يسوع لتلميذي يوحنا " إن العمي يبصرون والعرج يمشون والبُرص يطهَّرون والصم يسمعون والموتى يقومون.." (لو 7: 22).. بل أنه أقام الموتى وهو ميت على الصليب، إذ كان حيًا بلاهوته. وقد يقول أحد المعترضين إن بعض أنبياء العهد القديم قد أقاموا أُناسًا من الموت، فإيليا أقام ابن صرفه صيدا، وتلميذه أليشع أقام ابن المرأة الشونمية، ولكن أحد منهم لم يقم أحدًا بقوته الذاتية، فهوذا إيليا " صرخ إلى الرب.. فسمع الرب لصوت إيليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش" (1مل 17: 21، 22) وها إليشع كما يقول الكتاب " صلى إلى الرب" (2مل 4: 33) أما السيد المسيح فقد أمر الميت فقام بدون أن يصلي أو يطلب أو يتضرع أو يبتهل. وقد أقام السيد المسيح أيضًا الموتى بالذنوب والخطايا، والحقيقة إن هذه معجزة أعظم وأقوى من قيامة الجسد، لأن الجسد الذي أُقيم مات ثانية أما الروح التي تقوم من موت الخطية فإنها تنجو من نار جهنم وتسكن ملكوت السموات، ولذلك قال "الحقَّ الحقَّ أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون" (يو 5: 25) فالسيد المسيح هو الذي يهب الحياة الأبدية، فقد قال للآب السمائي " مجّد ابنك ليمجّدك ابنك أيضًا. إذ أعطيته سلطانًا على كل جسدٍ ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته" (يو 17: 2) وكان من ضمن هؤلاء الموتى متى العشار (مت 9: 9 - 13) وزكا العشار (لو 19: 1- 10) والسامرية (يو 4: 4 - 16).. إلخ.. والمعجزة العظيمة إن السيد المسيح أقام نفسه من بين الأموات.. قام بقوته الذاتية بعد أن قال لليهود "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه.. وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده" (يو 2: 19 - 21) لقد سمح لهم أن يقتلوه وهو عالم أنه سيقوم، وقد أخبر تلاميذه ليس بموته فقط قبل حدوثه بل بقيامته أيضًا قبل وقوعها.. قام المسيح بقوته الذاتية، وقام بجسد نوراني، وقام ولم يمت، ولن يموت إلى لا بُد. |
|