رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوشع وجومر «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى» ( هوشع 1: 2 ) لا شك أن أمرًا كهذا من الرب، يبدو لنا غريبًا للغاية. لماذا طلب الرب من هوشع أن يرتكب خطية الزواج من امرأة زانية؟! إن هذه القصة تحكي بالفعل عن شيء ما، يكنه قلب الله خالقنا من نحونا. لقد خلق الله آدم وحواء ليُصوّر لنا علاقة ينتويها مع خليقته؛ علاقة خاصة حميمة مؤسسة على المحبة المُتبادلة. وفي العهد القديم أراد الله أن يُمارس هذه العلاقة مع إسرائيل. والآن يُريد أن يُمارسها مع كنيسته ( أف 5: 31 ، 32). ولكن إسرائيل أظهرت خيانة وعدم أمانة، فذهبت وراء آلهة أخرى، تمامًا كما ذهبت جُومَر الخائنة وراء رجال آخرين. ولقد ناشد الله إسرائيل الرجوع بشتى الطرق، ولكنهم أبوا ولم يُصغوا ولم يرجعوا. والآن يُكلِّف الله هوشع بفعل شائن يصوّر - بطريقة حية - تصرّف إسرائيل. ولقد أراد الله من وراء ذلك أن يُظهر طابع ونتيجة أفعالهم، آملاً أن يثوب إسرائيل إلى رشده. وإن أسماء أولاد جومر تصوّر ثمرة أفعالهم: الأول دُعي “يَزْرَعِيل”، حيث إن وثنية إسرائيل ستُؤدي إلى أن يُوقع الله عليهم الدينونة في “وَادِي يَزْرَعِيلَ” (ع4، 5). ثم ولدت بِنْتًا سُميت “لُورُحَامَة” ومعنى الاسم “غير مرحومين”. وهي تُصوّر الله بعدما أظهر رحمته لهم، لن يعود يرحمهم بعد. عليهم أن يحصدوا نتائج وثنيتهم المُرَّة. ثم وُلد ابن دُعيَ اسمه “لُوعَمِّي” ومعناه “لستُم شعبِي”. وهو يُصوّر النتيجة النهائية لعصيانهم؛ لن يعود الله يعتبر أمة إسرائيل شعبه. ولطالما تاق الله أن تتوب إسرائيل عن طرقهم الخاطئة. واليوم أيضًا ما زال الرب يدعو. وآخر دعوة وجهها إلى كنيسته هي: «هأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي» ( رؤ 3: 20 ). هل نستجيب لدعوته، فنكون أفضل من إسرائيل في أيام هوشع؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوشع وجومر محبة بلا حدود |
هوشع وجومر، يهوه وشعبه |
هوشع وجومر |
هوشع وجومر (قصة الحب الحقيقي تتجاوز حدود العقل والقلب معًا) |
الرب يأمر هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنى هوشع 1عدد 2-3 |