ترك تلميذا عمواس إخوتهما في أورشليم، قاصدين بلدتهما عمواس، وتجاهلا حديث النساء عن قيامة الرب، وما ذكرنَهُ من أدلَّة تؤكِّد ذلك، كما تناسيا أيضًا أحاديث الرب المُتكرِّرة عن حتمية موته وقيامته! ولم يكن رَّد نفس هذين التلميذين يحتاج لمُجرَّد أن الرب يُظهر ذاته لهما، مُعلنًا أنه قام، وإلا كان قد فعل ذلك. لقد كشفا له أن سبب حيرتهما وعبوستهما هو ما يُعانيانه من إحباط، فمَن كانا يظنانه المسيا، ويرجوان أنه مُزمع أن يفدي إسرائيل، قد مات. وبذلك انهارت كل آمالهما ورجائهما! وكان الأمر يتطلَّب من الرب أن يربط قلبيهما بالمكتوب وليس عيونهما بالمنظور.