رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البساطة هي عدم التمرُّس في الشر: وهذا ما يطلبه الرسول بولس من مؤمني أهل رومية «أُريد أن تكونوا .. بسطاء للشر» (رو16: 19). على عكس الطَّابع العام لعيون الأشرار إذ: «لهم عيون مملوءة فسقًا، لا تكفُّ عن الخطية» (2بط2: 14). إن العيون "كالكاميرا" تصوِّر كل ما يقع أمامها، ويقوم المخ بتحميض وطبع هذه الصور وتخزينها، وما أبشع النتائج عندما لا تُصوِّر هذه الكاميرات سوى كلّ ما هو عالمي!! مَنْ كان يظن أن مُرنِّم إسرائيل الحلو ذو العواطف الرقيقة (1صم20: 41)، والمبادئ الرَّاقية (1صم24: 4-7)، صاحب أشجى وأعذب المزامير ينحدر إلى تلك الهوَّة السحيقة ونراه يرتكب أشنع خطيَّتين، ألا وهما الزنا والقتل؟! كيف وصل به الأمر إلى ذلك؟ كانت البداية أنَّ عينيه فقدتا بساطة الحمام، فإذ كان على السَّطح يتمشَّى رأى امرأة تستحم (2صم11: 2). ولأنَّه لم ينتبه لعينيه، وترك لهما العنان، نجده بكل أسف يسقط سقوطًا عظيمًا، ولنا في هذا الصدد أن نستعير ذات كلمات مرثاته لشاول ويوناثان ونقول له بدورنا: «كيف سقط الجبابرة؟». |
|