منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 11 - 2021, 02:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

توبة الحياة





توبة الحياة




«أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأتُ»
( لوقا 15: 18 )




(1) التوبة والمسئولية: إن المعنى الأساسي لتوبة الحياة؛ توبة الخاطئ المصاحبة لإيمانه، هو اعطاء القفا لمدينة الخطايا المُحببة، وقطع كل الروابط القديمة بالأشرار عند قدمي ربنا يسوع المسيح بالدموع. وهكذا تترك النفس الكورة البعيدة بصدق راجعة للأحضان الأبوية ( لو 15: 20 ). وهذا عادةً ما يصحَبـه دوران وعودة على طريق الحياة، واعتراف قلبي حقيقي أننا أخطأنا إلى السماء ( لو 15: 21 ). والنفس التائبة لا بد أن يكون لديها الثقة أن الآب سيفتح لها أحضانه. فتوبة الحياة ليس إنهاء كل العلاقات بالخطية فحسب، ولكنها بوابه دخول ـ بلا رجوع ـ لأورشليم السماوية بالإيمان. وبنعمة المسيح لا خوف ولا شك ولا رعب من الخطية، فنحن في حضن الراعي الصالح الأمين. ولكل مؤمن حقيقي (تائب) أقول: يا مَن عرفت طريق التوبة وسِرت فيه، وطريق الإيمان وثبَت فيه، ليتك بحياتك العَطِرة تُنير هذه المقدسات، لتصبح طريقًا واضح المعالم للخطاة.

(2) التوبة والنعمة: قد يظن البعض أن النعمة تتعارض مع التوبة. ولكن كل تلميذ في مدرسة النعمة يُعلِّم أن توبة الحياة هي بالنعمة، ولا خلاص بالنعمة دون توبة «بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون» ( لو 13: 5 ). وأول ثمار النعمة في النفس هي التوبة. ولا تعارُض بين نعمة الله والتوبة، تمامًا كما أنه لا تعارض بين النعمة والمسؤولية. فالتوبة هي المجرى الأساسي لغمر النعمة، والنعمة هي التي ستظل تُتوِّبنا عن خطايانا إلى نهاية الرحلة. وهي المسؤولة عن وصولنا إلى بيت أبينا طالما دخلنا من بوابة التوبة ونمسك بالحياة الأبدية للنَفَس الأخير ( 1تي 6: 19 ).

(3) التوبة والدم: ورغم أن التوبة تجري في عروق كل قديس، إلا أن يقين المؤمن من جهة الأبدية نابع من ثقته في الدم الكريم الذي لربنا يسوع المسيح «الذي أحبَّنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمِهِ» ( رؤ 1: 2 ). إن تاج الفوارق بين المسيحية وغيرها هو دم ابن الله الذي سُفك لأجل الخطاة، وسدَّد دين خطايانا، والذي بدونه لا غفران ولا خلاص للخاطئ. وأنا آخذ نصيبي من الدم بالتوبة والإيمان. فيُرش قلبي بالدم إلى الأبد، وأستريح ـ ليس على توبتي مع أهميتها ـ ولكن على قيمة دم المسيح، والذي لا تتزحزح قيمته أمام عيني الله على الإطلاق.

يا مانح توبة الحياة، وضامن حياة التوبة، بالتوبة نعود إليك، لتُعيد لنا قلوبنا الكهنوتية، لتحمل البشارة لكل البشرية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا مانح توبة الحياة
قدم توبة
توبة حياة.. والحياة توبة
الحياة الرهبانية حياة توبة
توبة أم محاولة (من كتاب خبرات في الحياة)


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024