غالبًا ما يفهم من وحيد القرن الكبرياء، كما تعلمنا من شهادة النبي القائل: "قلت للمفتخرين (الأشرار) لا تفتخروا (تصنعوا شرًا)، وللخطاة لا ترفعوا قرنًا" (مز 75: 4). إذن إلى ماذا يشير وحيد القرن إلا إلى قدرة هذا العالم أو قوات الظلمة ذاتها التي لمملكته، الذين يتشامخون في كبرياء العجرفة الباطلة...
هنا بحقٍ قيل للطوباوي أيوب كممثلٍ للكنيسة المقدسة: "أيرضى وحيد القرن أن يخدمك؟ أم يبيت عند معلفك؟" يُفهم بالمعلف هنا الكتاب المقدس نفسه، الذي تقتات به الحيوانات المقدسة وذلك بطعام الكلمة, قيل عنهم بالنبي: "قطيعك سكن فيه" (مز 68: 10). لهذا فإن ربنا أيضًا عندما وُلد وجده الرعاة في مذود، لأن تجسده الذي ينعشنا نتعرف عليه في الكتاب المقدس الذي للأنبياء.
البابا غريغوريوس (الكبير)