رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الناس في حاجة إلى من يفرحهم ، ويخفف عنهم متاعبهم ويعطيهم أملا جديدا فكن أنت كذلك : إن كانت لديك كلمة مفرحة ، قلها للناس واٍن كانت لديك كلمة متعبة ، أجّل اللفظ بها ، حتى لا تتعب غيرك ما أجمل قول الكتاب في ذلك : ( طوبى لأقدام المبشرين بالخيرات ) كن بشوشا في وجه كل أحد وقابل الناس بابتسامة لطيفة ، وبكلمة حلوة ، لأن الناس لا يحبون الملامح المكتئبة والوجوه العابسة التي تفقدهم سلام القلب وهدوء المشاعر اٍجعل الناس يفرحون بلقائك ، ويشعرون أنك سبب فرح لهم واٍن قدومك إليهم هو بشارة خير أنظر كم يتفاءل الناس ويفرحون ، بكلمة مفرحة ، يقرأونها في طالع أو بخت ، وقد تملأ قلوبهم بهجة ، وتعطيهم دفعة في روحهم المعنوية ، مع أنه لا يعرف المستقبل إلا الله ، ما هذه العبارة التي أفرحتهم سوى مجرد كلام ! وتأمل كيف اٍن كلمة إنجيل معناها بشارة مفرحة والكرازة بالإنجيل ، كانت هي الكرازة بهذه البشارة المفرحة ، التي فيها قال الملاك للرعاة ( ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب ) وانظر كيف قال السيد المسيح للناس ( تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال ، وأنا أريحكم ) فاٍن كنت لا تستطيع أن تحمل عن الناس متاعبهم ، فعلى الأقل لا تكن سببا في أتعابهم تأمل كيف أن المصورين يطلبون من الناس أن يبتسموا قبل التقاط الصورة لكي يكون المنظر مبهجا ! كن أنت أيضا مبتسما ، لكي يكون وجهك مبهجا للناس البعض يظن خطأ أن الدين هو كآبة وجه ، واٍن الكآبة دليل الجدية ! بينما الدين هو فرح والفرح واللطف هما من ثمار الروح (غل 5 : 22) . |
|