لا يهاجم الحيوانات إلا مضطراً، ويستوطن المناطق الحارة والمعتدلة. والنسور قليلة الإنتاج، فالأنثى تضع بيضة أو بيضتين فقط كل سنة. وتضع أعشاشها في أعالي الصخور (أي 39: 27، 28؛ إر49: 16؛ عو4). والنسر شديد العناية بصغاره وبخاصة في الأسابيع السبعة الأولى من عمرها حين يعلِّمها الطيران (تث32: 11). وكثيراً ما يستدفئ على قمة الصخور في شمس النهار. وهو يستطيع الطيران بسرعة، وبخاصة عند الانقضاض على فريسة (تث28: 49؛ أي9: 26). كما أنه يستطيع أن يحلق عالياً في الجو، حتى يكاد يختفي عن الأنظار (أم23: 5، 30: 19؛ إش40: 31). ويوجد في فلسطين نوعان من النسور: الأول هو "النسر الملكي " والثاني "النسر الذهبي"، ويستطيع النسر الذهبي أن يطير مسافة خمسة أو ستة كيلومترات في عشر دقائق، ولعله من هنا جاء التشبيه في رثاء داود لشاول ويوناثان: « شاول ويوناثان… أخف من النسور وأشد من الأسود» (2صم1: 23 - انظر أيضاً إر4: 13؛ مرا4: 19).
وهو يُعتبر، لكبر حجمه، إذ هو أكبر الجوارح حجماً، وقوته (إش40: 31)، وسرعته (تث28: 49)، وطول عمره (مز103: 5)، ملك الطيور.