منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 11 - 2021, 07:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

صبر الرجاء






يسوع وصبر الرجاء


نَشْكُرُ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ .. مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ ..
صَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ

( 1تسالونيكي 1: 2 ، 3)


إن الرجاء المبارك الموضوع أمامنا في السَّماوات، والذي به (لأجله) قد خَلَصْنَا ( رو 8: 24 )، مرتبط بصبر جميل، يلزمنا أن نتمسَّك به، ونُحبه ونُمارسه بفهم وفرح حتى النهاية. وعندما نُمارس الصبر، ونتمسَّك به في كل الظروف، فنحن نُعلِن بذلك أن الرجاء الذي نصبر لأجله هو رجاء مجيد حي مبارك؛ رجاء لا يُخْزي.

إن الرجاء هو عكس اليأس. والشخص اليائس لا يصبر، بل يتذمر على كل شيء. أما الذي عنده الرجاء، يستطيع – في وقت الآلام – أن يتسلَّح بصبر الرجاء؛ صبر جميل يُنتِجه الرجاء ويدعمه، ويُجرِّده من كل مرارة، فيُصبح هذا الصبر مرغوبًا فيه، ومن ضروريات حياة الإيمان. وهو يُنشئ تزكية ( رو 5: 4 )، وله عاقبة (مكافأة) عظيمة ( يع 5: 11 ).

والمثال الأعلى في الصبر الجميل؛ صبر الفهم والإدراك، نراه في ربنا يسوع المسيح. ونحن شركاء معه في هذا الصبر «أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبرهِ» ( رؤ 1: 9 )، وأيضًا «الرب يهدي قلوبكم إلى محبة الله، وإلى صبر المسيح» ( 2تس 3: 5 ).

والصبر هنا لا ينبع من الحاجة التي نستشعرها. فليس لأن الطريق صعبة أمامنا فلا مفر من الصبر؛ كلا. فصبرنا ليس صبر العاجز المقهور، ولا الضعيف الصامت، بل هو صبر النُبلاء، صبر الملوك؛ صبر الرجاء الذي ينبع من قوة الله وقُدرَة مجدِهِ. صبر يُلازمه اليقين، ويكسوه فرح الرجاء. إنه مثل درَّة ثمينة جدًا وسط كنز نفيس، فيقول الرسول بولس: «مُتقوِّين بكل قوة بحسب قدرة مجدهِ، لكل صبر وطول أناةٍ بفرح» ( كو 1: 11 ). إنه صبر يتطلع دائمًا إلى المسيح، ويراه في مجده. إنه صبر انتظار تحقيق الرجاء. فهيا بنا جميعًا نحب هذا الصبر ونحتضنه، ونُمارسه بكل هدوء وفرح.

والرجاء يغمر النفس في دائرة مشورات الله ونتائجها المباركة، ويربط قلوبنا بمجد المسيح، حتى إن الرسول يقول: «المسيح فيكم رجاء المجد» ( كو 1: 27 )، ويستحضر بيت الآب بغناه، والأبدية بأفراحها، أمام قلوبنا، وكأن يوم التتميم قد حضر، واحتضن الرجاء غرضه.

والرجاء يتجدَّد بالصبر، والصبر يتقوَّى بالرجاء، ويقترنان معًا بالحنين في القلب، عندئذٍ تسمو النفس فوق الظروف، وتبهت الآلام، ويعيش صبر الرجاء في نور ومجد كل ما هو أبدي، عندئذٍ يكون عندنا نور في مساكننا، ونُردِّد الأغاني في الليالي، ونُسبِّح في نصف الليل.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع هيديكم قوة وصبر
‏افتقد يا يسوع الذين يحملون صليبهم بصمتٍ وصبر
الشونمية وصبر الرجاء
راحاب وصبر الرجاء
أقباط مصر تعليقاً على 30 يونيو: " المبادئ لا تتجزأ " لن نصبر على مرسي كما لم نصبر على مبارك


الساعة الآن 11:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024