رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَفِي الْبُسْتانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ» ( يوحنا 19: 41 ) ويذكر يوحنا البشير أن قبر يوسف الرامي الذي دُفن فيه المسيح كان في بستان. وهذا البستان الذي دُفن فيه المسيح يُذكّرنا بالجنة المذكورة في بداية سفر التكوين. في الجنة الأولى في تكوين 2؛ 3 وُضع الإنسان الأول وله الحرية للاقتراب إلى شجرة الحياة، فإذا به يُفضِّل الموت على الحياة، ويأكل من شجرة معرفة الخير والشـر، فحُرِم بذلك من شجرة الحياة. أما هنا في هذا البستان، أو في الجنة الثانية، فقد وُضع الإنسان الثاني في حالة الموت، إذ كان قد واجه عقوبة الموت التي يستحقها الإنسان، وُضع نيابةً عن الإنسان، دون أن يفعل هو شخصيًا أي شيء يستحق الموت. في الجنة الأولى نجد كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل. أما في هذا البستان فلا نقرأ عن أي شجرة على الإطلاق، ولا نرى شيئًا سوى قبر يسوع. لكن سرعان ما قام المسيح من الأموات، فأمات الموت، وغلب الهاوية، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. |
|