هنا المسيح كان يقصد سيف الروح . فهذه الكلمات كانت قبل الصليب وكان المسيح سيرفع مِن بينهم فهو أراد أن يعرفهم أن ما سيشددهم ويقويهم هو سيف الروح " روح الله الذي كان سيأتي بعد صعود المسيح هو الذي يُشدد ويؤازر ويسند " . وكلمة " يكفي " المذكورة في النص هي أكبر دليل على أن المسيح لم يكن يتكلم عن السيف بالمعنى الحرفي له . بل كان يتكلم عن الروح . فهم قالوا له : " هنا سيفان " فلو كان المسيح يقصد السيف الحرفي لكان أجابهم بالمثنى وقال " يكفيان " لكنه لم يفعل ذلك بل قال " يكفي " وهذه الكلمة كان يقصد بها المسيح أن يقول لهم كفاكم عدم فهم وغلاظة قلوب . ونعرف أن المسيح لم يكن رجل دماء ولا كان يُشجع على حمل السيف أبداً ففي حادثة قطع بطرس لأذن عبد رئيس الكهنة، قال المسيح " يا بطرس رد سيفك إلى غمده "