صلاه يعبيص : تمنع الحزن

[sama smsma]

صلاه يعبيص : تمنع الحزن - لطلب البركة والحماية من الشر

قال الأنبا رافائيل

«تعالوا نردد معًا هذه الصلاة بإلحاح وعدة مرات:
(صلاة يعبيص)

«لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ ٱلشَّرِّ حَتَّى لَا يُتْعِبُنِي».(1اخبار 4 : 10)


«يعبيص» من نسل يهوذا واسمه يعني صانع الحزن

و«يعبيص»، هو من نسل يهوذا، وكان رجلاً شريفاً، وأمه أسمته «يعبيص» الذي يعني «مملوء بالحزن» أو «صانع الحزن» لأن ولادته كانت مؤلمة، وفي صلاته يصرخ يعبيص إلى الله لكي يحميه ويباركه، طالباً من الله أن يحفظه من الحزن الذي يرمز إليه اسمه.
وبحسب المواقع الكنسية، تتضمن «صلاة يعبيص»، طلبًا حارة لأربعة أشياء، وهي بركة الله حيث يعترف يعبيص أن إله إسرائيل هو مصدر كل البركة ويطلب نعمة الله، وتوسيع التخوم حيث يصلي يعبيص من أجل النصرة والنجاح في كل عمله وأن تتميز حياته بالإزدهار، وحضور يد الله، حيث يطلب يعبيص إرشاد الله أن تكون قوته ظاهرة في حياته اليومية، والحماية من الشر حيث ينظر يعبيص إلى الله واثقاً أنه هو من يدافع عنه.
وتشير المواقع الكنسية، إلى أن هدف يعبيص في الصلاة هو أن يعيش دون حزن، وأن الله استجاب لصلاته، وإن النجاح الذي تمتع به يعبيص فاق حزن بدايته، وإنتصرت صلاة يعبيص على إسمه.
الأنبا باخوميوس يشرح صلاة «يعبيص»

وفي مقال للأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، نشر في مجلة «الكرازة» الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أشار خلاله إلى أن في طقس احتفال الكنيسة بعيد القيامة، - بحسب الاعتقاد المسيحي - وبالتحديد في ليلة سبت الفرح (الأبوغلمسيس)، تختار الكنيسة في طقسها أن تقرأ كل الصلوات الكتابية التي صلّاها رجال الله في الكتاب المقدس، ومن ضمن هذه الصلوات صلاة يعبيص والمذكورة في سفر أخبار الأيام الأول، موضحا أن يعبيص شخصية لم يذكر الكتاب المقدس عنها الكثير سوى أنه من نسل يهوذا، وأنه إنسان وُلِد بحزن، ولكن يذكر الكتاب أن يعبيص صلى إلى الرب صلاة قصيرة جدًا، تتلخص في أربعة طلبات تشمل كل الحياة، وتملأها بالغنى، فهي صلاة تطلب البركة وترجو عناية الرب.