منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 11 - 2021, 11:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

ماذا نتعلم من الطيور في الكتاب المقدس


ماذا نتعلم من الطيور؟‏



‏«لو تسأل .‏ .‏ .‏ طيور السماء فتخبرك.‏ اي منها جميعا لا يعلم ان يد يهوه صنعت هذا؟‏».‏ —‏ ايوب ١٢:‏٧،‏ ٩‏.‏
منذ اكثر من ٣٬٠٠٠ سنة،‏ ادرك الرجل الامين ايوب ان الطيور تعلِّمنا الكثير عن ابداع الله في الخلق.‏ ونظرا الى سلوكها المدهش،‏ نراها ايضا موضوعا مناسبا للامثال والاستعمالات المجازية.‏ فالكتاب المقدس يتحدث عن الطيور في مناسبات كثيرة ليعلِّمنا دروسا قيِّمة عن الحياة وعلاقتنا مع الله.‏ فلنتأمل الآن في بعض الامثلة.‏


عش السنونو

ماذا نتعلم من الطيور في الكتاب المقدس


سنونوة


كان سكان اورشليم معتادين على رؤية طير السنونو الذي يبني عشَّه عادة تحت حواف سقوف الابنية.‏ ومن هذه الابنية هيكل سليمان.‏ فطيور السنونو،‏ التي كانت تعشِّش هناك كل سنة،‏ وجدت الهيكل على الارجح مكانا آمنا لتربية صغارها.‏
ومَن لاحظ هذه الطيور؟‏ كاتب المزمور ٨٤‏،‏ متحدر من قورح كان يخدم في الهيكل اسبوعا واحدا كل ستة اشهر.‏ فقد تمنى ان يكون مثل طير السنونو الذي وجد لنفسه منزلا دائما في بيت يهوه.‏ لذا عبَّر بحماسة قائلا:‏ «ما احلى مسكنك العظيم يا يهوه الجنود!‏ تشتاق وتذوب نفسي الى ديار يهوه .‏ .‏ .‏ الطائر ايضا وجد بيتا،‏ والسنونوة عشًّا لنفسها،‏ حيث تضع فراخها،‏ عند مذبحك العظيم يا يهوه الجنود،‏ ملكي وإلهي!‏».‏ (‏مزمور ٨٤:‏١-‏٣‏)‏ فهل نشتاق نحن وأولادنا مثله الى الاجتماع بانتظام مع شعب الله‏؟‏ وهل نقدِّر هذا الترتيب الحبي؟‏ —‏ مزمور ٢٦:‏٨،‏ ١٢‏.‏


مواعيد اللقلق

ماذا نتعلم من الطيور في الكتاب المقدس


كتب النبي ارميا:‏ «اللقلق في السماء يعرف مواقيته».‏ فلا شك ان هذا النبي كان يعرف جيدا عن هجرة اللقلق عبر ارض الموعد.‏ ففي الربيع،‏ يهاجر اكثر من ٣٠٠٬٠٠٠ لقلق ابيض من افريقيا الى اوروبا عن طريق وادي الاردن.‏ فالساعة البيولوجية داخل جسمه تنبِّهه ان يرجع الى مواطن تكاثره الصيفية.‏ فهو ‹يراعي وقت مجيئه› مثل غيره من الطيور المهاجرة.‏ —‏ ارميا ٨:‏٧‏.‏
يذكر اطلس كولينز لهجرة الطيور ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «اكثر ما يثير العجب في الهجرة هو انها غريزية».‏ فيهوه الله منح الطيور المهاجرة حكمة غريزية تمكِّنها من معرفة وقت ذهابها ومجيئها.‏ اما الانسان فلا يتصرف بالغريزة،‏ فالله اعطاه القدرة على تمييز الازمنة والاوقات.‏ (‏لوقا ١٢:‏٥٤-‏٥٦‏)‏ فبعكس حكمة اللقلق الغريزية،‏ يقدر الانسان ان يميِّز معنى الاحداث التي تجري اليوم حين ينال المعرفة من الله.‏ الا ان الاسرائيليين زمن النبي ارميا لم ينتبهوا الى ما كان يحصل في ايامهم.‏ وقد بيَّن النبي سبب المشكلة قائلا:‏ «رفضوا كلمة يهوه،‏ فأي حكمة لهم؟‏».‏ —‏ ارميا ٨:‏٩‏.‏
واليوم لدينا ادلة كثيرة جدا تُظهر اننا نعيش في وقت يسميه الكتاب المقدس «الايام الاخيرة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ فهل نتمثل باللقلق وننتبه ‹للاوقات› التي نعيشها الآن؟‏


بُعد نظر العقاب

ماذا نتعلم من الطيور في الكتاب المقدس

عقاب


يأتي الكتاب المقدس على ذكر العقاب مرات عديدة.‏ فلطالما حلَّق هذا الطائر المهيب في سماء ارض الموعد.‏ ويذكر الكتاب المقدس انه يبني عشَّه في اعالي المنحدرات،‏ ومن هناك «يبحث عن طعام،‏ وعيناه تديمان النظر الى بعيد».‏ (‏ايوب ٣٩:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ فبصره حاد جدا بحيث يُقال انه يرى ارنبا من مسافة كيلومتر تقريبا.‏
ومثلما يستطيع العقاب ان ‹ينظر الى بعيد›،‏ يقدر يهوه الله ان ينظر بعيدا الى المستقبل.‏ فقد ذكر انه «المُخبر منذ البدء بالاخير ومنذ القديم بما لم يُفعل».‏ (‏اشعيا ٤٦:‏١٠‏)‏ وحين نصغي الى مشورته،‏ نستفيد من حكمته الفائقة وبُعد نظره الذي لا تحده حدود.‏ —‏ اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏
من ناحية اخرى،‏ يشبِّه الكتاب المقدس مَن يثقون بيهوه بالعقبان قائلا:‏ «اما الذين يرجون يهوه فيجدِّدون قوة.‏ يرتفعون بأجنحة كالعقبان».‏ (‏اشعيا ٤٠:‏٣١‏)‏ فالعقاب يستفيد من التيارات الهوائية الساخنة كي ينساب في الهواء ويرتفع اثناء طيرانه.‏ فحالما يجد تيارا ساخنا،‏ يبسط جناحيه ويدور داخله فيعلو اكثر فأكثر.‏ وهو بذلك لا يعتمد على قدرته الخاصة ليحلِّق مسافات طويلة.‏ نحن ايضا اذا وثقنا بيهوه واتكلنا عليه،‏ يعد ان يعطينا «القدرة التي تفوق ما هو عادي».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏


اهتمام الدجاجة بفراخها

ماذا نتعلم من الطيور في الكتاب المقدس

دجاجة وفراخها


قبل فترة قصيرة من موت يسوع،‏ نظر الى عاصمة يهوذا وتنهَّد قائلا:‏ «يا اورشليم،‏ يا اورشليم،‏ يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسَلين اليها!‏ كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها!‏ ولم تريدوا».‏ —‏ متى ٢٣:‏٣٧‏.‏
ان احدى اقوى الغرائز عند الطيور هي حرصها على حماية صغارها.‏ فالطيور التي اعشاشها على الارض،‏ مثل الدجاج،‏ تظل دائما متيقظة لأي خطر.‏ فإذا رأت الدجاجة صقرا يحوم في الاجواء،‏ تطلق انذارا عاليا.‏ فتركض الفراخ بسرعة وتحتمي تحت جناحيها.‏ كما تلجأ الفراخ الى جناحي امها لتتجنب الشمس الحارة والامطار الغزيرة.‏ بشكل مماثل،‏ اراد يسوع ان يزود سكان اورشليم بالحماية الروحية.‏ وهو يدعونا اليوم ان نأتي اليه لنحتمي به وننال الانتعاش والراحة من اعباء الحياة وهمومها.‏ —‏ متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏
فعلا،‏ ما اكثر الدروس التي نأخذها من هذه الطيور!‏ لذا لنبقِ في بالنا لأي هدف يتحدث عنها الكتاب المقدس.‏ فلنتعلم من السنونو ان نقدِّر مكان عبادة يهوه.‏ ولنتكل دائما على الله ليعطينا القوة كي نحلِّق عاليا مثل العقاب.‏ ولنلجأ الى يسوع كي نعرف الحق الالهي الذي يزودنا بالحماية مثلما تحمي الدجاجة فراخها.‏ ولا ننسَ ان نبقى متيقظين كاللقلق لنميِّز معنى الاحداث التي تجري في ايامنا.‏








رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا نتعلم من النساء فى الكتاب المقدس {زوجة لوط}
ماذا نتعلم من النساء في الكتاب المقدس { سارة }
ماذا نتعلم من النساء في الكتاب المقدس { دبورة }
ماذا نتعلم من النساء فى الكتاب المقدس { حنة }
ماذا يمكن أن نتعلم من النسور في الكتاب المقدس


الساعة الآن 10:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025