منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 11 - 2021, 02:20 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القديس الأنبا بيجيمي السائح *


وُلد القديس بيجيمي في بلدة فيشا (غالبًا فيشا بلجة التابعة للمحمودية بمحافظة البحيرة، وهي غير فيشا الكبرى أو فيشا النصارى التابعة لمحافظة المنوفية). ومعنى اسم "بيچيمي" باللغة القبطية Pijimi هو "الموجود" أو "الوجود"(1).

نشأ في أسرة تقية فقيرة، وكان منذ صبوته يقوم برعاية غنم والده. وكان لهذا العمل البسيط أثره في حياته الداخلية، إذ كان يقضي فترات طويلة يتأمل عناية الله وحبه مشتاقًا إلى تكريس حياته لله. وبالفعل وهو في الثانية عشرة من عمره ظهر له ملاك على شكل صبي في ذات عمره وكان يتظاهر أنه يود الرهبنة، فأشعل الحديث قلب الصبي بيجيمي بحب الرهبنة. وبالفعل بعد ثلاثة أيام جاء إليه ثلاثة رهبان أخذوه معهم إلى نتريا ليقضوا أيامًا قليلة هناك، ثم انطلقوا إلى برية شيهيت (إسقيط القديس مقاريوس) حيث تقدم في الحياة الروحية بطريقة لفتت الأنظار إليه.



حياته الرهبانية:
عاش سبع سنوات ينمو كل يوم في حياة الفضيلة في الرب ولبس بعد ذلك الإسكيم `cxhma وهو بعد شاب صغير (الإسكيم منطقة من الجلد يرتديها النساك، ويخضع لابسو الإسكيم لقوانين رهبانية شديدة ونسكيات زائدة). سار بروح الله فكان الرهبان يستشيرونه ويطلبون بركته، أما هو فعاش في وسطهم بروح الطاعة والاتضاع.




جهاده الروحي:
إذ نال شهرة عظيمة كان كثيرون يوفدون إليه من رجال ونساء، وإذ كان يخشى على نفسه لئلا يسقط في شهوة شريرة اهتم بالأكثر بحياته الداخلية من صلوات وأصوام مع عمل يدوي، وكان محبًا للسهر الروحي، متذكرًا القول الإنجيلي: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة، أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف" (مت26: 41).

كان كلما اجتمعت وفود كثيرة به يتذكر يوم الدينونة، مبكتًا نفسه بالقول: "ماذا أفعل إن افتقدني الرب وأنا موجود وسط هذه الجموع التي لا أستحق أن أكون واحدًا منهم، فإني خاطئ ومتوانٍ في عمل الرب."



في البرية الداخلية:
إذ بلغ حوالي السادسة والثلاثين من عمره ترك الإسقيط وأنطلق إلى البرية الداخلية، كان يسير وهو يسبح الله حتى وجد وادٍ صغير به بعض النخيل وقليل ماء، ففرح القديس وانطلق حوالي عشرين ميلًا داخل البرية بعد الوادي حيث وجد صخرة عالية بها مغارة سكن فيها، حاسبًا نفسه انه وجد جنة عدن، إذ تهللت نفسه جدًا بهذا الموضع الهادئ. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ).

بقى في المغارة 24 عامًا يجاهد بفرحٍ وسرورٍ، إذ عُرف في كل حياته بالبشاشة، وكان ملكوت الله لا يفارق ذهنه.

كان طعامه هو قليل من البلح الذي يجمعه من الوادي ليأكله دون أن يخزن منه في مغارته شيئًا. أما صلواته ومطانياته فكانت مع قراءاته لا تنقطع.

كانت الشياطين تظهر له في شكل وحوش مفترسة لترعبه، فكان يتقوى بالصلاة والصراخ لله حتى عرف ضعفهم، فكان يسخر منهم باسم الرب ويرشم عليهم علامة الصليب فيهربون.

كان الشيطان يحاربه بفكر اليأس والفشل لكي يحطمه، معلنًا له أن أعماله هذه كلها غير مقبولة لدى الله، لعله يفتر عن الصلاة والصوم، فصار يقاوم هذا الفكر خلال الأصوام والصلوات المستمرة لمدة 80 يومًا، فالتهب قلبه بالروح أكثر مما كان عليه.



ظهور الرب له:
ظهر له ملاك وقدم له قليلًا من الخبز والماء وطلب منه أن يرجع إلى بلدته. وإذ اختفى الملاك خشي لئلا يكون هذا حيلة شيطانية، فرشم على الخبز والماء بالصليب، وكان يأكل ويشرب شاكرًا الله على نعمته، وبارك الله في هذا الطعام زمانًا طويلًا.

بعد سبع سنوات ظهر له السيد المسيح ومعه رئيس الملائكة ميخائيل والإثني عشر رسولًا ببهاء عجيب، وطلب منه أن يرجع إلى بلدته ليشهد له وسط الوثنيين ويثبت المؤمنين.

قيل أن رئيس الملائكة حمله على سحابة نورانية، وجاء به إلى ربوة عالية تبعد 3 أميال من بلدته، وهناك حفر لنفسه مغارة وصار يتعبد لله، فجاء إليه كثيرون يتمتعون بكلمات تعليمه ويطلبون صلواته إذ وهبه الله صنع العجائب.




في فاران:
قيل إنه بأمر إلهي ذهب إلى برية فاران وبقى هناك خمس سنين يرد الضالين إلى حظيرة الإيمان، ليعود إلى مغارته التي بقرب فيشا. تحولت مغارته إلى مركز حيّ للكرازة بالإنجيل وردّ المنحرفين، كما كانت موضع تعزية للمتعبين والمرضى.



لقاء الأنبا شنودة:
معه قيل أن الأنبا شنودة رئيس المتوحدين رأى كأنه قد حُمل إلى السماوات ليرى المجد المُعد للقديس أنبا بيجيمي، فتعجب جدًا، وقرر أن يذهب إلى فيشا لينال بركته. بعد أن أكل واستراح من الطريق صارا يسبحان الله ويصليان ويتعزيان بكلمة الله.



نياحته:
عرف القديس بيجيمي يوم نياحته، وأخبر تلميذه بذلك. في أول كيهك أصيب بحمى شديدة، وفي الحادي عشر رأى جماعة من القديسين جاءوا إليه ومعهم ملائكة يزفون نفسه إلى موضع راحتها.



العيد يوم: 11 كيهك.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتب عن سيرة القديس العظيم أبو نفر السائح (الأنبا أونوفريوس السائح) بمناسبة عيد نياحته
✝ القديس العظيم الأنبا بيجيمى السائح ✝ ( جهاده الروحي )
✝ القديس العظيم الأنبا بيجيمى السائح ✝ ( ظهور الرب له )
في أى عصر عاش القديس الأنبا بيجيمى السائح؟
القديس الأنبا بيجيمي السائح


الساعة الآن 03:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024