وعند تقدمة المساء قمت من تذللي وفي ثيابي
وردائي الممزقة جثوت على ركبتي وبسطت يديَّ إلى الرب إلهي
( عز 9: 5 )
دانيال البار، رجل آخر بنفس الصفة وطريقة التفكير، الاثنان السابقان كانا على رأس الراجعين من السبي.
أما دانيال فكان في بابل حيث كان يقضي آخر حياته "فلما علم دانيآل بإمضاء الكتابة، ذهب إلى بيته، وكواه مفتوحة في عُليته نحو أورشليم، فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم، وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك" ( دا 6: 10 ).
هو أيضاً صلى بلا انقطاع، صلى بشكر أمام الموت نفسه؛ فلقد كانت الشركة مع إلهه أعز عنده من الحياة. رفقاءه في السبي في إحباطهم ربما جلسوا وناحوا وعلّقوا أعوادهم على الصفصاف وهم جالسون على أنهار بابل، لكنه هو استمر في الصلاة والحمد.