يا ربنا الحنون استجب لنا

[هبه ممدوح]

+ معجزة شفاء مجنون كورة الجدريين ( مرقس 5 : 1ـ 19 )

جاءوا إلى عبر البحر إلى كورة الجدريين ...
إنسان به روح نجس ...
كان مسكنه في القبور ...
لم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل ...
لما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له ...
اسمي لاجئون لأننا كثيرون ...
فأذن لهم يسوع للوقت ...
فخرجت الأرواح النجسة ...
وكان نحو ألفين ...
جالساً ولابساً وعاقلاًً ...
طلب إليه الذي كان مجنوناً أن يكون معه ...
كورة الجدريين : معناها مكافأة في النهاية

يا ربنا الحنون يا مًن أخرجت اللاجئون من المجنون الذي لم يقدر أحد عليه ... وكان مسكنه في ظلمة القبور ... يجرح نفسه ويقطع السلاسل ويثور ... وعندما رآك ... سجد لك في خوف وذهول ... فأخرجت منه الأرواح النجسة ... وأصبح عاقلاً يعيش في النور ... نأتي إليك طالبين ... أن تطرد كل روح نجس ... كل روح ضعف ... كل روح شك ... كل روح تعصب ... كل روح ضد المسيح ... من أرض مصر .

أعطنا يارب ... لا أن ننظر إلى الأرواح النجسة الكثيرة ... التي تسود على الحاقدين المتعصبين ... الذين ظنوا أن حكمهم وإرهابهم ووجههم القبيح سيدوم ... بل ننظر إليك ... أنت هو إلهنا الجبار ... المتسلط فوق كل عالٍ ... فيزيد إيماننا ... ونستعيد ثقتنا في قوتك ... ونتمسك بك وبقدرتك ... فيهرب كل روح نجس ... عندما يرى صورة يسوع فينا ... فيرتعد ولا يقدر علينا ...

أعنا يارب ... لان كثيرون يخافون ... وكثيرون يرتعدون ... وآخرون يرتجفون ... بسبب ما يسمعون وما يبصرون ... من أن أشخاصاً سيحكمون ... وإذا حكموا سيحولون ... بلادنا إلى سجون ... أنت وحدك يارب ... الذي تستطيع ... أن تعقل كل مجنون ... يقتل ويخرب ... يذبح ويرهب ... يدمر ويرعب ... قادر أن تنير أذهانهم ... وتحكم جهلهم .. وبحبك تجذبهم ... قادر أن تجعل مصر ... مثل كورة الجدريين ... عندما تباركها وتكافئها ... وتنهي كل صراع ... وكل نزاع ... فيهرب كل روح مدمر ومخرب ... نثق يارب ... أنه سيأتي اليوم ... الذي فيه تستعيد الكنيسة عافيتها ... وينمو إيمانها ... وكل آلة صورت ضدها لا تنجح ... وتصير الكنيسة القوية والمنتصرة ... فيرتعد ويهرب من أمامها ... كل أعدائها الذين تقاولوا عليها ... وأضطهدوها ... وظنوا في يوم من الأيام ... أنهم سيحكمون البلاد ويبيدونها .