منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 11 - 2021, 06:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,789

‫دانيال مُصليًا


دانيال مُصليًا ( دا 9: 2 - 4)




أنا دانيال فهمت من الكتب ..

فوجهت وجهي إلى الله السيد طالبًا بالصلاة ..، بالصوم ..
والرماد. وصليت ... واعترفت..
( دا 9: 2 - 4)




إن أول شيء يستدعي تأملنا في هذا الموضوع (دا 9) هو تهيؤ دانيال الشخصي في اقترابه إلى الله والوجود في حضرته للصلاة. دانيال هيأ نفسه بثلاثة أشياء هامة جدًا في معانيها، أولاً: بالصوم، ثانيًا: بالمَسح، وثالثًا: بالرماد. ومن هذا التهيؤ نرى أنه لا يجب أن يقترب المؤمن إلى الله باستخفاف وعدم مُبالاة.

دانيال هيأ نفسه أولاً: بالصوم إشارة إلى قهر الجسد ووضعه جانبًا فلا نرى فيه الانقطاع عن الطعام والشراب فقط، بل نرى فيه تدريبًا روحيًا صحيًا تتذلل معه أميال الجسد ورغائبه مهما كانت، وعند ذلك يجد الإنسان الباطن مجالاً وحرية لكي يتجلى بأشواقه ورغائبه في حياتنا العملية.

بهذه الحالة اقترب دانيال إلى الله آخذًا مركزه الحقيقي قدامه واضعًا الجسد جانبًا لفساده، مع أنه في ذاته رجل مشهود له بالتقوى، ومع كل ذلك حسب أنه لا يوجد فيه كإنسان في الجسد ما يُسرّ الله أو يشبع قلبه.

ثانيًا: بالمَسح، وفي المَسح عبّر دانيال عما كان قد تيقنه في نفسه وهو أنه لا يوجد رجاء في الإنسان، ولو كان هذا الإنسان مؤمنًا. وهذا ما يجب أن يتقرر في قلوبنا على الدوام أنه لا رجاء في الإنسان، فعندما نقترب إلى الله لطلب معونة لأنفسنا أو للآخرين يجب أن نقترب ونحن مقتنعون أنه لا يوجد فينا كبشر رجاء بالمرة، بل كل رجائنا ومعونتنا من عند الرب.

ثالثًا: بالرماد، وكلنا يعلم أن الرماد إنما هو بقية لشيء صالح نافع، وهذه هي صورة الإنسان في حالته الساقطة الحاضرة. خلق الله الإنسان كاملاً، ولكن الإنسان الأول أخطأ، وبخطيته سقط، فأصبح الناس ذرية خليقة كانت صالحة وكاملة، ففي اقترابنا إلى الله لطلب نعمته يجب أن نأخذ مركزنا اللائق، ونعلم أننا ذرية فاسدة لخليقة صالحة، وكم نحن في حاجة إلى هذا التدريب الشخصي فنيقن هذا الأمر تمامًا وإلا فإننا نلزم الله أن يرفض صلوات كثيرة نقدمها في غير هذا اليقين.

وإذ هيأ دانيال نفسه بالصوم والمَسح والرماد، اقترب إلى الرب إلهه للصلاة ( دا 9: 4 ).
.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب يسوع له المجد بل كان مُصليًا في كل المواقف
كان نحميا مُصلحًا عمليًا، لا بإصدار أوامر مُلزمة
يسوع مُصليًا
دَانِيآلُ مُصليًا
لماذا لم يدافع دانيال عن الفتيه الثلاثه رغم شهرته في المملكة ؟ سفر دانيال 2: 48 و سفر دانيال 3


الساعة الآن 06:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024