السبت للإنسان
وانتهى إلى يوحنا أن ثمّة فقراء ومحتاجين أو مظلومين لا يصلون إليه بسبب من الخدّام والموظفين والترتيبات والأصول، فما كان منه سوى أن خرج إليهم بنفسه وجعل الأربعاء والجمعة من كل أسبوع موعداً يصرف فيه الشمامسة والموظفين إلا خادماً ينفذ ما يشير به إليه، ليجلس هو أمام الكنيسة والإنجيل في يده منتظراً أن يسمع صوت من لا صوت لهم وأنّةً من يعف الآخرون عن سماع أناتهم. وكان على الخادم ومن يستعين بهم لقضاء حاجات الناس وإنصافهم ألا يذوقوا طعاماً قبل أن يكملوا ما يؤمرون به. وكان يقول: "إذا كنا نحن نخاطب الله هكذا "فلتدركنا مراحمك سريعاً" (مز8:78) فكيف لنا أن ننال عنده الحظوى وهو القائل: "بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم" (مت2:7) ما دمنا لا ننصف المظلومين إلينا وننصفهم سريعاً؟".