كنت خاطئاً ففتحت لي أبواب التوبة، وباب التوبة مفتوح والطريق سهل للذين يهربون باختيارهم، والمرضى يجدون أدويتهم أمام الباب القائد إلى الحظيرة المقدسة، والداء محبة وحنان وغفران، وهذه الأدوية تشفي الذين يريدون مخلعين كانوا أم عمياناً وتضع حداً للمرض الروحي، والذين يموتون روحياً يجدون الحياة، إن الذين سلكوا طريق الرب أقامهم الرب من بين الأموات، والذين اشتركوا في موت المسيح يقيمهم الله في مجده الظافر، فأين هو الجرح العميق الذي لا يشفى؟ وأين هي العين التي لا ترى؟ وأين هو الكسيح الذي لازم سريره؟ إن الذين لا يؤمنون ولا يريدون أن يشفوا طاردهم المرض وأقعدهم، أما الذين قالوا للرب: افتح لنا يا الله، افتح لنا إننا مؤمنون، نالوا ما أرادوا فاستحال الطين نوراً في عيني الأعمى، واستعاد اليعازر الحياة، وحمل المخلع سريره وعاد إلى مريم المجدلية توازنها الداخلي، وجعل من شهواتها عطراً سكبته على أقدام مخلصها وصارت مثلاً للتحرر الراقي المعتق والمخلص.