يا ابن الله افتح لي بمحبتك الباب العظيم إنك أنت الباب والطريق والحياة للسائرين إليك، أيها الرفيق الصالح الأمين إني لسائر معك إلى مرسلك، إلى أبيك السماوي، إن للشرير أتباعاً كثيرين ولن يكون لهذا الشرير نصيب بعد في عالمي الجديد، لقد سلكت طريقه السهلة فأعمتني الغواية وضللتني حيله، فوقعت في أشراكه ومن ظلام الهاوية رأيت نورك البهي ساطعاً كالشمس، وسمعت صوتك الفضي يناديني بمحبته فنفضت عني لحاف الظلمة وانتصبت واقفاً، وسرت إليك مستنداً إلى عكاز رحمتك ومدفوعاً بعظيم إيماني بمحبتك التي لا تحد، إن نفسي المريضة سألتك أن تأتي إليها، طلبت منك أن تفتقدها فلبيت طلبها ودخلت مخدعها، لقد فعلت بها كما فعلت بحماة بطرس، لقد مسكتها بيدها كما مسكت بيدي تلك فقامت على قدميها لتخدمك، إن الخطايا كانت تحيط بها كما تحيط الأمراض بالرجل العليل، والجراحات كانت تنزف الدم من كثرة السهام التي رماني بها الإثم فما أرحمك يا الله، لقد غفرت مآثمي فانطفأت فيّ حرارة الأهواء وضمدت جراحي فانقطع النزيف وأحببتني فعاد إلي جمالي ونقاوتي وحريتي.