منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2021, 11:34 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا -
أقوال


أقوال جديدة بجسارة رهيبة نُقلت عن المسيح، بكلمات مقنعة من قلوب مشتعلة بعيون ملتهبة جذابة لم يتجاسر يهودي أن يتفوه بها إلا بعد قيامة المسيح وصعوده بالروح القدس.

فمن خلال قراءات الإبركسيس للأسبوع الأول من الخمسين المقدسة وأقوال الآباء: نتأمل في آياته "أما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة أبدية باسمه" (يو 20: 31).

أقوال لليهود
اليهود في عبودية.. محتاجين حرية.. بمخلص بقوة إلهية.. يبدأ بهم بمملكة سمائية.. بمصلوب داس الخطية.

نرى هذا واضحًا متجليًا في قصة المولود من بطن أمه أعرج وسِنه أربعون عامًا، وكان يُوضع كل يوم على باب الهيكل (الجميل) يسأل صدقة (أع 3: 1 - 20) هذا كان شبه ميتٍ مربوطٍ في عبودية المرض، يُحمل ويُوضع في عجزٍ تامٍ. فلما دخل بطرس ويوحنا معًا واقتربا ونظرا إليه بالروح الذي فيهما، وتعلق نظر المُقعد بهما مشتاقًا أن يأخذ منهما شيئًا، فلم يجد معهما إلا الحرية بالمسيح والفك من رباط الخطية. فلما مد بطرس يده اليمنى ليمسكه آمن بالمخلص الذي فيه باسم يسوع المسيح الناصرى، وقام ودخل معهما الهيكل (= السماء) يُسبح الله. منظر مبهج ملأ الحاضرين رهبةً وبهجةً وعجبًا، يرونه يثب مُتهللًا ويمشي ويطفر فرحًا، كأنه بالمصلوب أخذ المعيي قدرة (إش 40: 29) وصدق قوله: "حينئذٍ (بعد مجيء المسيح) يقفز الأعرج كالأيل ويترنم لسان الأخرس" (إش 35: 6). في هذه القصة نرى:



عجبًا:

* لم يقف أو يسكت المقعد الذي شُفيَّ عن التسبيح.

* لم يفارق أو يبتعد، بل ظل ملتصقًا ببطرس ويوحنا.

* ظل يشكر المسيح الذي فيهما ويتهلل به، بمن داس الموت الذي فيه بموته وصليبه!!

لقد حول بطرس نظر المندهشين: إن كان الأعرج شُفيَّ باسم يسوع المسيح القائم من الأموات، فكيف لا ينشغلوا ويتوبوا ويشعروا بجهلهم؟ لماذا لا يؤمنوا بالمصلوب القائم؟ فقال بجرأه!!

* لقد قاومتم السلطان (بيلاطس الذي كان حاكمًا بإطلاقه وبرائته).

* في غباوة وجهل أطلقتم وأعطيتم الحرية لباراباس القاتل.

* فقتلتم البار واهب الحرية والحياة وقائد معركة خلاصنا.

* حتى الآن تقاومون الله الآب وترفضون الذي أقامه، مع أن الإيمان باسمه هو الذي شدد المُقعد، والإيمان به هو الذي أعطاه هذه الصحة أمامكم (راجع أع 3: 14 - 16) "فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم، لكي تأتي أوقات الفرج (تنفس الراحة بعد الجري وراء العناد) من وجه الرب" (أع 3: 19)

أقوال للأمم
الأمم في عبودية.. محتاجين حرية.. بقوة إلهية.. لحياة سمائية.. بالمصلوب الذي داس الخطية.

" ملك الله على جميع الأمم" (مز 47: 8) بالروح القدس، وهو بروحه حرَّك وجمع شمل أولاده لما تأخر التلاميذ في اقتحام الأمم بالبشارة المفرحة، إقتحم الأمم (برسول من كرنيلوس) ليذهب التلاميذ إليهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... لقد كان كرنيليوس يتقي الله هو وأهل بيته... هذا الأُممي كان يصنع صدقات ويخاف الله مُصليًا كل حين، فحركه الروح القدوس بملاكٍ لاستدعاء بطرس... ولما دخل إليه قال له بلسان كل الأمم: " والآن نحن جميعًا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله" (أع 10: 33) فنطق بطرس بالروح القدس بدون ترتيب أو تحضير وكلمهم عن المسيح الذي مسحه (إختاره - كرسه) الله الآب بنفسه ليُحررنا من عبودية الخطية، وكيف نأخذ به الحرية من أفعال المضاد، وبدأ يتحدث على كلمة الله الذي جاء بالسلام، يسوع المسيح رب الكل الذي جال يصنع خيرًا... فقتلوه اليهود معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث ولم يكن ظاهرًا للكل بل الذين إختارهم لأنه قال: "بعد قليل لا يراني العالم أيضًا، أما أنتم فترونني" (يو 14: 16) فكل من يؤمن ويحيا بالقداسة والبر أي يحيا حياة شبه ملائكية، يحيا حياة سمائية يتمتع برؤية رب البَارية، بالمصلوب الذي داس الموت الذي فينا، وبنعمة القيامة نحيا به، وقال بطرس أنه: " أوصانا أن نكرز للشعب، ونشهد بإن هذا هو المُعَينُ من الله (الذي أقامه الله) ديانًا للأحياء والأموات. وله يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (راجع أع 10: 34 - 43) وهنا نتذكر قول الرب لتوما: "لما رأيتني آمنت، طوبى للذين آمنوا و لم يروا" (يو 20: 29) ولما آمن هو وأهل بيته إنسكب الروح عليهم وكانوا يعظمون الله وتعمدوا.


أقوال للقادة
قادة اليهود مازالوا في عبودية... لا يريدون الحرية... يعاندون القوة الإلهية... ويرفضون المملكة السمائية... وينكرون أفعال المسيا.

لقد كشف سفر أعمال الرسل من الإصحاح الرابع إلى آخره كيف كان قادة اليهود يرفضون المصلوب ويقاومون تلاميذه وإنجيله وكنيسته، ومع هذا خرج من الجافي حلاوة (شاول الذي كان واحدًا منهم صار عليهم) وفي آخر السفر دبروا للقبض عليه وقتله (أع 23 - 25)

بعد شفاء المقعد وخطاب بطرس صار المؤمنون خمسة الآف رجلًا، وفيما كان بطرس ويوحنا يخاطبان الشعب (في رواق سليمان) أقبل عليهما (فجأة) الكهنة (الزعماء) وقائد جند الهيكل (بجنوده مثل القبض على المسيح) والصدوقيون (وليس الفريسيون لأنهم لا يؤمنون بالقيامة) متضجرين (بسخط شديد مع إمتلاءٍ بالغضب) من تعليمهما الشعب وندائهما في يسوع بالقيامة من الأموات (أع 4: 1، 2) ؛ لإنهم قالوا أن جسد المسيح لن يرى فسادًا كما قال داود النبي "لن تدع قدوسك يرى فسادًا" (مز 16: 10)، يسوع المسيح الذي أقامه الله من الأموات وأعطانا الحياة به. فبقيامته نحيا الحياة المقامة من الخطية. " فكان هؤلاء رائحة موت لموتٍ، ولأولئك رائحة حياة لحياةٍ" (2كو 2: 16)

* القادة رغم كل هذا مازالوا يصارعون أفكارهم، ويتحركون ضد مناخس الروح للإيمان، والإيقان للأمور الحادثة الظاهرة الملموسة. لقد شعروا بخجلٍ وانكسارٍ وإذلالٍ، فتحول كل هذا داخلهم إلى وقاحةٍ وفجرٍ أكثر، وتشديد وإنكار للإيمان، بسبب تمسكهم بكبريائهم. وبكراسيهم وشعبيتهم.. وصدق قول: كيف صارت القرية الأمينة زانية!. كان العدل يبيت فيها وأما الآن فالقاتلون (أش 1: 21) وبكى المسيح عليهم: "كم مرة أردت أن أجمع أولادك... ولم تريدوا" (مت 23: 37) وهنا بكل جرأة يقول بطرس: "هذا هو الحجر الذي إحتقرتموه أيها البناءون، الذي صار رأس الزاوية" (أع 4: 11) وهذا النداء نبؤة في المزامير (مز 118: 22) وقول للمسيح في إنجيل مرقس (مر 12: 10) ونبؤة إشعياء: "هأنذا أؤسس في صهيون حجرًا، حجر إمتحان (للإيمان) حجر زاوية (يجمع ويوحد الكل) كريمًا أساسًا مؤسسًا (أزلي وللأبد) من آمن لا يهرب (لا يتزعزع) (إش 28: 16)

وقف بطرس الرسول الجليلي الأممي في وسطهم يدعو رجال العلم والمعرفة الدينية والسلطة الكهنوتية، يدعوهم للتوبة والتمتع بالمجد المُعد والشفاء الأكيد للنفوس، لكي يعبر بهم إلى السماء وقال: " ليس بأحد غيره الخلاص لإن ليس إسم آخر تحت السماء قد أُعطى بين الناس، به ينبغي أن نخلص" (أع 4: 12) باسمه نأخذ حياة وعدم فساد وخلاص، وحياة، نأخذ حياته (قيامته) و ذاته (جسده): إنصت إليَّ داخلك، أنا جددتك يا من ولدت في العالم بالشقاء للموت. لقد حررتك وشفيتك وخلصتك، سأهبك الحياة التي بلا نهاية، السرمدية، الفائقة للطبيعة. سأريك وجه الله الآب الصالح.


أقوال خاصة لنا
نحن في حرية.. لننتفض من الخطية.. ونرجع للأحضان الإلهية.. ونحيا حياة ملائكية.. لنتنعم بالنصرة السمائية.

* إن تجمعنا كأعضاء في جسد المسيح يقودنا الروح القدس الواحد خلال رباط الحب... كما قيل على المؤمنين: " وكان لجمهور الذين آمنوا قلبٌ واحدٌ ونفسٌ واحدةٌ" (أع 4: 32) من جعلهم واحدًا إلا الحب؛ لأن الله والحب واحد، الحب هو الله! حيث أن الحب الذي في ذاته غير منفصل عن مصدره ولا يمكن فصله عن شخصه.

وهذا الرباط لم يتحقق من أوامر إلهية أو قوانين كَنَسِيَّة أو وصايا رسولية صدرت منهم، إنما تحقق طبيعيًا بامتلائهم من الروح القدس، فصار الجميع في حياة بذل وإخلاء للذات وحب من المحبوب، وكما قال رب المجد: " إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قِبل أبي الذي في السموات" (مت 18: 19)

فكم وكم لو حدث اتفاق جماعي!! تكون:

"نعمة عظيمة كانت على جميعهم" (أع 4: 33) يتكلمون كمن لهم سلطان؛ لأنهم يحملون واهب السلطان داخلهم... وكل المقاومون يشعرون بنعمة الله وإشراق النور الإلهي على حياتهم؛ لأنهم يحملون إنعكاس بهاء مجد الرب الذي هو أبرع جمالًا من كل بني البشر (مز 45: 2)

فننعم بالمسيح: الحاضر في كل مكان... القريب جدًا مِنَّا... ونقتني ما هو لله أي كل الصلاح والخير "لإننا به نحيا ونتحرك ونوجد... لأننا نحن أيضًا ذريته" (أع 17: 28)

نحيا كمن في أبدية، ونوجد في الحق في المسيح، ونتحرك كمن على الطريق؛ لأنه هو الطريق... لأننا ذريته من نسله، نحن أبناء الله. فيأتي بنفسه لو اضطر الأمر ليقول لكل مِنَّا على حدى ولكل منا بطريقة خاصة:

"هات إصبعك إلى هنا وأنظر يَدَىَّ‘ وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمنٍ بل مؤمنًا" (يو 20: 27)

ونسمع صوته داخلنا: " أميلوا آذانكم، وهلموا إليَّ (في حضني). اسمعوا فتحيا نفوسكم. وأقطع معكم عهدًا أبديًا، مراحم داود الصادقة" (إش 55: 3)

ويوضح بولس هذه الآية: إن مراحم داود لم تكن إلى الأبد بسبب فساد نسله، وإنما كان يقصد مراحم إبن داود (إبن الله) الذي أقامه الله من الأموات، غير عتيد أن يعود أيضًا إلى فساد. فهكذا قال (أكد كلامه لداود) " إني سأعطيكم مراحم داود الصادقة" (أع 13: 34).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذه ليست أقوال لاهوته لكنها أقوال طبيعته الإنسانيَّة
من أقوال ستى
حكم و أقوال
أقوال من ذهب
سلسلة أقوال المتنيح أبونا بيشوى كامل ( أقوال عن التلمذة ) - †


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024