البابا القديس أثناسيوس الرسولي
يلزمنا أيها الأحباء أن تكون لنا حساسية من جهة العطية حتى وإن وجدنا عاجزين عن رد إحسانات الرب إنما يلزمنا أن ننتهز الفرصة. فإن كنا بالطبيعة عاجزين عن أن نرد "للكلمة" أمور تليق به عن تلك البركات التي أغدق بها علينا فلنشكره إذ نحن محفوظون في التقوى وكيف يمكننا أن نربط بالتقوى إلا بتعرفنا على الله الذي من أجل حبه للبشر قدم كل هذه البركات؟! فإننا بهذا نحفظ الشريعة في طاعة لها سالكين في الوصايا لأنه بكوننا غير جاحدين بل شاكرين إياه لا نكون مخالفين للناموس ولا مرتبكين لأمور مكروهة لآن الله يحب الشاكرين".