رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وقفت أمام أيقونة السيّدة العذراء بالعزباوية في مصر ، عائلة مكونة من زوجين وأربعة أولاد، وظلّوا يصلّون بحرارة إلى أن أمرهم أحد الرهبان بالانصراف حتّى يُغلق الباب، فامتنعت الزوجة قائلة: لا أترك هذا المكان حتّى يتم شفائي! فقد كانت مصابة بالسرطان فى ثديها، وتحدد لها اليوم التالي لإجراء عمليّة استئصال الثدي. ظلّت تلك السيّده تبكي وتقول: لن أتركك يا أم النور! إعملي أنتِ العمليّة! فأغلق الرهبان المقصورة على الأسرة وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمعوا تهليلاً، فنزل الرهبان مسرعين فروت لهم السيّدة ما حدث: مكثنا في المقصورة نصلّي، وحدث بعد منتصف الليل بساعة، أن غلبني النُعاس من كثرة البكاء وشدّة التعب، وشعرت بيد تلمسني وتوقظني، فرأيت سيّدة منيرة كالشمس ومتسربلة بثياب بيضاء وعلى رأسها إكليل مرصّع بجواهر ثمينة وتحملها الملائكة، فاضطربت من بهاء المنظر! وعندما سألتها: من أنتِ؟ قالت: أنا العذراء أم النور الّتي تتشفّعين بها وتطلبينها، وقد أرسلني ابنى إليك لأعمل لكِ العمليّة، ثمَّ مدّت يدها ولمست الثدي المريض، ورشمت عليه علامة الصليب قائلة: باسم الآب والإبن والروح القُدُس إله واحد آمين، وإذا بالأورام والقروح تلاشت ولم أرَ لها أثراً! وقالت لي اشكري فضل ابني يسوع الذى أنعم عليكِ بالشفاء ورنّمي مع داود النبي: " بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ " (مز2:103). وفى الصباح ذهبوا إلى المستشفى وأكّد الطبيب أنَّها معجزة، وفي مكان العمليّة صليب لا يُمحى مهما غسلته، وبعد العمليّة صارت السيّدة تأتي كل أسبوع لتقدم الشكر لله، والتمجيد لأمّه الحنونه مريم أمام أيقونتها بالعزباويّة. شفاعتك يا ام النور. |
|