منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 11 - 2021, 10:26 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,437

زجاجة ماء ساخن ودمية صغيرة

كتب أحد الأطباء كان يعمل فى جنوب أفريقيا
فى ليلة كنت أعمل بجهد كبير لإنقاذ حياة أم
ولكن بالرغم من كل المحاولات المضنية ، توفيت الأم تاركة طفل مبتسر ( لم يكتمل نموه بعد )
وابنة ذات عامين تبكي ، كانت منتهى الصعوبة الاحتفاظ بالطفل على قيد الحياة حيث لا توجد أي حضَّانات
، فليس لدينا كهرباء لتشغيل الحضانات وأيضا كان لدينا صعوبة فى توفير الغذاء الخاص لهذا الطفل أيضاً . نحن نعيش على الخط
الإستوائي ، دائماً الجو صقيع ليلاً .أحد الزوجات الشابات ذهبت إلى الصندوق الذي نضع به هؤلاء الرضع المبتسرين و تأكدت من لف الرضيع بالقطن و الصوف ليبقى دافئاً طول الوقت، و أخرى ذهبت لإيقاد النار للتدفئة وملء زجاجة بالماء الساخن ولكنها رجعت سريعاً منزعجة تخبرنى بأن الزجاجة قد انفجرت اثناء ملئها بالماء الساخن و قد كانت آخر زجاجة ماء ساخن لدينا !!
و كما يقولون فى الغرب" لا نفع من البكاء على اللبن المسكوب " و هنا فى وسط أفريقيا لا جدوى من البكاء على الزجاجة المنفجرة حيث أنها لا تنمو على الأشجار و أيضاً لا يوجد مستودع أدوية أسفل طريق الغابة.قلت: حسناً ، ضعوا الرضيع بجوار النار فى مكان آمن و ناموا بين الرضيع و بين الباب لجعله دافئاً بقدر الإمكان، عملكم الآن هو المحافظة على الرضيع دافئاً. كما أفعل دائماً بعد الظهر أقوم بالصلاة مع أى من الأطفال الأيتام الذى أختاره أن يصلى معى.
أعطيت اختيارات كثيرة للأطفال عن موضوع صلاة اليوم ، و حكيت لهم عن الطفل الرضيع الضئيل الحجم ، و شرحت لهم مشكلتنا كيفية الحفاظ علية دافئاً كفاية من خلال زجاجة الماء الساخن و أن هذا الطفل بسهولة ممكن أن يموت إذا ارتجف من البرد و أيضاً حكيت لهم عن الابنة ذات العامين التى تبكى لفقدانها أمها. و خلال وقت الصلاة ،أحد الفتيات ذات العشرة أعوام ( روث ) صلّت بطريقة الأطفال الأفارقة : " لو سمحت ، إلهي ، أرسِل لنا زجاجة ماء ساخنة اليوم ، لن يكون جيداً غداً ، إلهى هذا الرضيع سيموت ، فأرجوك أرسل لنا هذه اليوم بعد الظهر . " وأثناء تركيزي روحياً فى الصلاة ، أضافت: " وأيضاً أرجوك إلهي أرسل دمية للفتاة الصغيرة و بذلك ستعرف كم أنت حقاً تحبها !!و كعادتي مع صلاة الأطفال ، كنت مركزاً جداً ، تحدثت مع نفسي هل حقاً أستطيع أن أقول ببساطة " آمين" . أنا لم أكن معتقداً أن الله يستطيع ذلك ، نعم أعلم أنه يستطيع كل شىء كما قال الكتاب، و لكن هناك حدود، أليس كذلك؟الطريق الوحيد لإستجابة الله لهذه الصلاة الخاصة جداً هو إرسال لي طرد من بلادي. أنا في جنوب أفريقيا منذ أربع سنوات و منذ هذا الوقت و لم يصلني أبداً أى طرد من بلدي ، على أي حال ، لو أي إنسان أرسل لي طرد ، هل سيضع زجاجة ماء ساخن ؟ أنا أقيم على خط الإستواء!! وأثناء بعد الظهر و عندما كنت أدرس فى مدرسة التدريب على التمريض، جائتنى رسالة تخبرنى بأن هناك سيارة أمام باب منزلي، و عندما وصلت المنزل كانت السيارة قد انصرفت ولكن كان هناك فى البلكون طرد كبير وزنه يبلغ ٢٢ رطل .
شعرت بالدموع تنحدر من عيني، لم أستطع فتح الطرد وحدي، طلبت الأيتام وبدأنا جميعاً ننزع الحبال بعناية وطوينا الورق بعناية ، كانت لحظات حاسمة ، هناك ثلاثين أو أربعين زوجاً من العيون يركزون بنظرهم على الصندوق الكبير. فى أعلى الصندوق رفعت قميص مصنوع من الصوف فأخرجته من الصندوق وأعطيتهم إياه، ثم كانت بعض الضمادات المنسوجة لمرضى الجزام، ظهر على الأطفال قليل من الملل، ثم ظهر صندوق به خليط من الزبيب والعنب ، بهذا سنصنع كيكة بالزبيب فى نهاية الأسبوع ، ثم وضعت يدي مرة أخرى ، وشعرت!!! ، لا هل من الممكن!! نعم !!! إنها زجاجة الماء الساخن المطاطية !!!! صرخت ، أنا لم أطلبها من الله !!!!! أنا لم أكن أعتقد حقيقة أنه يستطيع!! كانت روث فى الصف الأول من الأطفال ، وصرخت قائلة إذا أرسل الله الزجاجة ، إذاً من المؤكد أنه أرسل الدُمية أيضاً!! و بدأت روث فى البحث أسفل الصندوق و أخرجت دمية رائعة الملابس!!! أظهرتها للجميع، لم تكن تشك أبداً، ثم نظرت إليَّ و قالت : ممكن أذهب لهذة الفتاة و أعطيها الدمية، لتعرف أن يسوع حقاً يحبها ؟
أجبت: بالطبع .هذا الطرد كان فى طريقه منذ خمسة أشهر، و تم تغليفه بواسطة فصول مدارس الأحد والتي سمع أمين الخدمة صوت ربنا بإرسال زجاجة الماء الساخن حتى و لو كانت مرسلة إلى المنطقة الإستوائية، و إحدى الفتيات وضعت دمية للأطفال الأفارقة، هذا كان من خمسة أشهر مضت، و إستجابة لإيمان الفتاة ذات العشرة أعوام تم وصول هذا الطرد اليوم بعد الظهر!!

" وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ +يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ. " ( إشعياء ٢٤:٦٥)
“+وَهَذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا.”
**(يُوحَنَّا ٱلْأُولَى‬ *5:14‬ *(
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تبطل تفكر زيادة و تخطط زيادة و تحسب زيادة
الشهيدة يوستينا | كنيسة صغيرة مع جماعة صغيرة
يوشيا الملك وخلدة النبية
التشجيع يحيى ويميت
إتعشيت وحليت


الساعة الآن 03:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024