وإن الغاية من الزواج هي الونس، أن أضع يدي بين يديه ولا أضطر للبحث عن يد أخرى لتواسيني، أن ألجأ إليه حين أود الحديث؛ وأستأنس به حين أريد الصمت، أن أجد قلبًا حانيًا وقويًا يعرف قوت يومي، ليس اللقمة والعيش فبإمكاني أن أحصل عليهما به أو من غيره، لكن قوت يومي في وجوده، أن أعود من عملي وأنا أعلم بأنني سأرتاح بجواره، وأيضًا أن يعود هو من عمله وهو متلهفٌ لسكنه ومدرك كم سيصبح مطمئنًا معي، أن أنكس رأسي وأخر بقوتي أمام تلك الخلافات والمشاحنات وأتخطاها من أجله هو، نعم لأنه معي، يسمعني، ويشاركني، يفهمني، ويبحث معي في كل مرة عن حل، أن تعلم أن بجوارك أحد يساندك فكرة في حد ذاتها منصفة، فكرةٌ مقدسة للذات، ومعينة في السبل، نعم لست وحيدة ستمحي تلك الكلمة من قاموسي وأبصر كل الأمور به، ستجد أحدًا تشاركه الطعام، وتستأنس به في الحديث، عقلٌ جوار عقل، وقلبًا مربوطًا بقلب، يدًا تداوي وقلبٌ يحن، روحٌ تعين ونفسٌ تطمئن، شخصٌ يهون وأخر مؤمنٌ بأنه مهم.. هذا هو الزواج ونسًا وأنيسًا ومأنوسًا به..
حبًا وقوة ورباطًا ويقينًا وإيمانًا بروحٍ استعانت بك...💙