منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 11 - 2021, 03:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330




من دون حبٍّ، موطنُ روح العدم





هذا قول سارٍ في أوساط الرّهبانيّة. يحكي الشّهادة. ولو كان بذل الدّم، محبّةً بالمسيح والنّاس، متضمَّنًا فيه، بنعمة من فوق، فالشّهادة، بالأحرى، بذل مستمرّ، يوميّ، الكلام على الدّم فيه كلام على تقديم الله والآخرين، حبًّا، على الذّات، وروح التّضحية بإزائهم!. البذل، تحديدًا، معناه أنّ مَن تبذل نفسك من أجله فقيرٌ، بالحبّ، إليك وما لديك.
أقول إليك وما لديك، لأنّ البذل عطيّة قلب، أوّلاً، وما لديك ليس في ذاته القيمة، وإن كان لا يخلو من قيمة، بل هو علامة حبّ، وتعبير وداد، وفيض قلب. إذًا، الله، بالحبّ، فقير إلينا قبل أن يُكلف إلينا فقراءه!. هي طبيعة الحبّ تقتضي الامّحاء ليتجسّد في استجابة المحبوب لمَن أحبّه.

هنا يكمن سرّ الصّورة والمثال، الصّورة لأنّ الإنسان يأتي من حبّ الله، وهو قادر على أن يحبّ، والمثال متى قال الآمين وأحبّ بمحبّة ربّه!. خارج هذا المثال وتلك الصّورة، الإنسان تراب ورماد، أو قل: عدمٌ، وروحُ عدمٍ في تراب ورماد!.
كلّ موجود يأتي من حبّ، خَلْقًا، والإنسان، من دون حبٍّ، موطنُ روح العدم!. هذا معنى الظّلمة.
* * *




الأرشمندريت توما (بيطار)،
رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لما ربنا يبسط لطفه عليك
كلُّ حبٍّ يزولُ ليس بحبّ
وإستند على من يبسط لك قلبه
يبسط كفيه ليريح راسك
يبسط أجنحته كالنسر


الساعة الآن 09:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024