لقد خلق الله الإنسان على صورته وله صفات مشابهة له (تكوين 1: 26-31). لقد خلق الإنسان لكي يعمل معه على الأرض. قام الله بغرس الجنة ووضع آدم بها لكي يزرعها ويحافظ عليها (تكوين 2: 8، 15). بالإضافة لهذا، كان على آدم وحواء أن يخضعا الأرض ويسودا عليها. فماذا يعني هذا التكليف الأصلي بالعمل؟ الزراعة تعني حدوث النمو والتطور. والرعاية تعني الحفاظ عليها من الفساد أو الفشل. الإخضاع يعني ممارسة السلطان والإنضباط. والتسلط يعني الإدارة وتحمل المسئولية وإتخاذ القرارات. وهذا التكليف ينطبق على كل المهن والوظائف. رأى قادة الإصلاح في القرن الخامس عشر العمل كخدمة أمام الله. وعندما ننظر إلى العمل كخدمة أمام الله فيجب أن تعتبر الوظائف خدمات لله، وأماكن العمل حقولاً للخدمة.