«ارجع وأشبه يا حبيبي الظبي أو غفر الأيائل على الجبال المشَعّبَة»
( نشيد 2: 17 )
إن العروس وهي تجتاز الضيقة، وتهدر حزنًا في غياب حبيبها، وتشعـر بقسوة الحياة وشراسة الأعداء، وتقف أمام صعوبات كبيرة تبدو كالجبال المُشعَّبة، تشعر بالحيرة والضعف والصِغَر، فماذا عساها أن تفعل؟ إن رجاءها الوحيد هو أن يفيح النهار وتنهزم الظلال، وتخرج من فكَّي الضيق إلى رَحــبٍ لا حصرَ فيه، وتسمع صوت حبيبها قادمًا طافـرًا ظافـرًا مُناديًا إيَّاها: «قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي». وإلى أن يتحقق ذلك الرجاء، وبينما هي ما زالت على أرض الواقع الأليم، فإنها ترجوه أن يُسرع إلى نجدتها ومعونتها ويأتيها كالظبي أو غفر الأيائل على الجبال المُشعَّبَة، فهو يركب السماء في معونتها ولا تعوقه جبال أو سدود.