05 - 11 - 2021, 01:05 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وكان حينما قَطَعت إيزابل أنبياء الرب،
أن عوبديا أخذ مئة نبي وخبأهم خمسين رجلاً
في مغارة وعالهم بخبز وماء
( 1مل 17: 4 )
ويقينًا كان عوبديا مصدومًا وهو يرى إيزابل تقطع أنبياء الرب. ولا شك أن موقفه عندما أخذ مائة رجل منهم وخبأهم في المغارة من بطش إيزابل، وعالهم بخبز وماء، كان موقفًا حميدًا يُحسب له. لكن الشيء الذي كان يعوزه هو الانفصال عن الشر وعن هذا الجو الفاسد ليشهد ضده. وهذا ما لم يستطع عوبديا أن يفعله. لقد كان رجل الاجتماعيات والمُجاملات الذي لا يريد أن يُغضب أحدًا. ورغم أن الله استخدمه، ولم يسجل الكتاب انتقادًا ضده، لكنه رسم الصورة واضحة أمامنا لكي نرى الإنسان كما هو. لم يكن عوبديا إناءً للكرامة مقدسًا نافعًا للسيد ومستعدًا لكل عملٍ صالح. وذلك لأنه لم ينفصل عن أواني الهوان. لقد عمل بعض الأشياء الحسنة، لكن تودده للعالم، مُمثلاً في خدمة أخآب، والوجود في قصره، قد جعله غير مستعد لأن يُستخدم الاستخدام الكامل لمجد الرب.
|