- ظلمة الجمعة الكبيرة وسفر مراثي إرميا

[بشرى النهيسى]

الأنبا بنيامين
- ظلمة الجمعة الكبيرة وسفر مراثي إرميا


الظلمة التي حدثت وإطفاء الأنوار:
في إنجيل الساعة السادسة عندا يقول القارئ "وكانت ظلمة علي الأرض كلها من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة" (إنجيل متى 27: 45) فتطفأ الشموع والأنوار إشارة إلى كسوف الشمس والظلمة التي حدثت علي الأرض كلها عند صلب المخلص له المجد، وبعد الساعة السادسة تُقال أمانة اللص وهي تعبر عن أمانة اللص أثناء الصلب؛ فهو لم يري السيد المسيح وهو متجليًا علي طور تابور بل رآه مصلوبًا "مَنْ يؤمن بإله مصلوب؟!!" (القديس أغسطينوس).

الشمس أظلمت للأسباب الآتية:
- حزنًا علي مبدع الشمس ونور العالم.

- حتى لا يشاهد الشعب الظالم يسوع عريانًا علي الصليب.

- حزنًا علي خطايانا التي سببت لفادينا الموت والآلام.

- استنكار لتهم اليهود للرب.

- شهادة أن المصلوب هو الإله المتجسد.

- عند الساعة التاسعة تضاء الأنوار وذلك إشارة إلى زوال الظلمة عن الأرض في الساعة التاسعة.



مراثي أرميا:
تقرأ مراثي إرميا في بداية صلاة الساعة الثانية عشر بلحن مميز حيث:

- فيها ترثي صهيون نفسها وتعلل نفسها برجاء مراحم الله متوقعة خلاص الرب (إنجيل مرقس 31: 26).

- المراثي فيها من العبارات والمعاني التي تنبئ بصلب الرب والآلام التي أحتملها من اليهود.

- أثناء المراثي يكسون المذبح بملابس تناسب الخماسين المقدسة باعتبار أن الخلاص قد تم، فالسيد المسيح علي الصليب صار ذبيحة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبالقيامة صار ذبيحة حية. وبالصعود صار ذبيح حية دائمة.

يعد ما يستخدم للدفن (أيقونة الدفن – الورود – الحنوط)

الأطياب أخذتها المريمات في باكر الأحد، يوسف الرامي ونيقوديموس وضعا الحنوط.

- بعد المراثي يقولون لحن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور (مزمور 44، 9، 7) ثم المزمور والأناجيل والطرح والطلبة.