كيف جاع الإسرائيليون بعد خروجهم من مصر بفترة بسيطة ومعهم ماشية كثيرة، واحتاجوا للمن والسلوى؟
سؤال:
هو مش بنى اسرائيل كان معاهم وهما خارجين من مصر اغنام ومواشى وابقار للذبائح ..ازاى اشتهوا اللحم ؟مع ان على حسب (خر 16: 1) كدا كان بقالهم شهر واحد بس من خروجهم من مصر يعنى مش مدة طويلة خالص يكونوا ذبحوا وخلصوها؟
الإجابة(1):
أولًا: بعض الآيات التي تتحدث عن الماشية وباقي الحيوانات التي أخذها شعب بني إسرائيل في خروجه من مصر:
في ضربة إهلاك الماشية: "فَفَعَلَ الرَّبُّ هذَا الأَمْرَ فِي الْغَدِ. فَمَاتَتْ جَمِيعُ مَوَاشِي الْمِصْرِيِّينَ. وَأَمَّا مَوَاشِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَاحِدٌ" (خر 9: 6).
قبل ضربة الجراد: "فَقَالَ مُوسَى: «نَذْهَبُ بِفِتْيَانِنَا وَشُيُوخِنَا. نَذْهَبُ بِبَنِينَا وَبَنَاتِنَا، بِغَنَمِنَا وَبَقَرِنَا، لأَنَّ لَنَا عِيدًا لِلرَّبِّ»" (خر 10: 9).
في ضربة موت الأبكار: "وَلكِنْ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ يُسَنِّنُ كَلْبٌ لِسَانَهُ إِلَيْهِمْ، لاَ إِلَى النَّاسِ وَلاَ إِلَى الْبَهَائِمِ. لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ يُمَيِّزُ بَيْنَ الْمِصْرِيِّينَ وَإِسْرَائِيلَ" (خر 11: 7).
فرعون بعد الضربة الأخيرة: "خُذُوا غَنَمَكُمْ أَيْضًا وَبَقَرَكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ وَاذْهَبُوا" (خر 12: 32).
الخروج: "وَصَعِدَ مَعَهُمْ لَفِيفٌ كَثِيرٌ أَيْضًا مَعَ غَنَمٍ وَبَقَرٍ، مَوَاشٍ وَافِرَةٍ جِدًّا" (خر 12: 38).
ثانيًا: الآيات موضع السؤال: الجوع والفترة بعد الخروج:
نص الآية: "ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ. وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينٍ، الَّتِي بَيْنَ إِيلِيمَ وَسِينَاءَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ فِي الْبَرِّيَّةِ. وَقَالَ لَهُمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ: «لَيْتَنَا مُتْنَا بِيَدِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مِصْرَ، إِذْ كُنَّا جَالِسِينَ عِنْدَ قُدُورِ اللَّحْمِ نَأْكُلُ خُبْزًا لِلشَّبَعِ. فَإِنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هذَا الْقَفْرِ لِكَيْ تُمِيتَا كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ بِالْجُوعِ»" (خر 16: 1-3).
الشعب لم يخرج جائعًا، بل خرج جاهزًا.. فقد تناول طعام الفصح في الليلة السابقة للخروج (خر 12: 8). وخرج جاهزًا كما أوضحنا بعاليه هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، بل وأخذوا أيضًا معهم "عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ، وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ فِي ثِيَابِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ" (خر 12: 34).
خرج الشعب في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول (شهر نيسان "أبيب")، وهو اليوم التالي للفصح (خر 12: 6).
حدثت المشكلة في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني، أي بعد شهر من خروجهم: 30 يومًا (يقول البعض أن الخامس عشر من الشهر الثاني قد لا تعني شهور السنة العبرية، ولكن تعداد اليوم يبدأ من الخروج، وفي هذه الحالة قد تكون المدة بين الخروج والجوع ليست 30 يومًا ولكن 45 يومًا، أو يكون 15 يوم بعد الشهر الثاني، فتكون المدة بين الخروج والجوع 75 يومًا).