رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا أنطونيوس جاهد ونجح في اختبار "ما أعسر أن يدخل غنى إلى ملكوت الله" (مت19: 23). قال السيد المسيح هذا، أما الأنبا أنطونيوس، فأجابه: لا تحسبني يا رب من هؤلاء الأغنياء.أنني حسب وصيتك سأبيع كل مالي وأعطيه للفقراء وأتبعك فقيرًا.والشاب الغنى أنطونيوس دخل الملكوت، وأدخل الآلاف معه.... حقا كان يملك المال، ولكن المال لم يكن يملكه.. كان هو السيد على المال، يصرفه كيفما شاء. ولم يسمح للمال أن يكون سيدا، يقوده في مسالك أخرى. ولأن المال لم يملك قلبه، استطاع أن يتركه ويوزعه، ويمضى إلى الملكوت بدونه. وحينما كان الشياطين ينثرون الذهب أمامه على الرمل، ما كان يهتم به. كان كالحصى في نظره. وفقد المال قيمته في قلب الأنبا أنطونيوس، لأن قلبه كان منشغلا بما هو أثمن وأهم. أذن المال في حد ذاته ليس هو الخطورة، وأنما الخطورة تكمن في محبة المال، والتعلق به والسعى وراءه، والاتكال عليه، والافتخار به. |
|